غزة-الأيام-أعلنت وزارة الزراعة في غزة انتهاء موسم تسويق محصول التوت الأرضي "الفراولة" إلى سوق الضفة الغربية، مشيرةً إلى أن مجمل الكمية التي تم شحنها إلى سوق الضفة بلغت 2200 طن.
ووصف رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية، احمد الشافعي، الموسم الحالي من محصول الفراولة بالإيجابي والمجدي للمزارع والتاجر على حد سواء، بالمقارنة مع السنوات الماضية، منوهاً إلى أن مجمل ما تم تسويقه العام الماضي من المحصول نفسه إلى سوق الضفة لم يتجاوز 1400 طن.
وقال الشافعي في حديث لـ "الأيام": "بالرغم من أن كمية إنتاج الفراولة كانت هذا الموسم محدودة ودون المتوقع، بسبب عرقلة الاحتلال لإدخال أصناف مختلفة من متطلبات ومستلزمات زراعة هذا المحصول، إلا أن انتظام عملية شحن هذا المنتوج إلى الضفة كفلت تحقيق نتائج إيجابية، من حيث السعر والكمية، ما عاد بالفائدة على المزارع وعوضه عن عدم التصدير إلى الأسواق الخارجية".
وبين أن آخر شحنة كان يفترض نقلها لسوق الضفة أعيدت الاثنين الماضي، بسبب إغلاق الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم، ولم يستأنف المزارعون عقب فتح المعبر ذاته، أمس، عملية التسويق التي باتت تقتصر على سوق محافظات غزة.
ولفت الشافعي إلى أن سعر الكيلو الجرام من الفراولة كان يسوق للتاجر في الضفة خلال الأسابيع الأخيرة الماضية بستة شواكل، ما يعد سعراً جيدا في نهاية موسم التسويق، منوهاً إلى أن المستهلك المحلي في سوق غزة كان يشتري الكيلو جرام من المحصول ذاته بسعر مقارب "خمسة شواكل".
واعتبر أن هذه الزيادة في كمية المحصول التي سوقت إلى الضفة ستدفع بالعديد من المزارعين إلى زيادة المساحة المزروعة في الموسم المقبل، حيث إن حجم ما تم تسويقه من هذا المنتوج يدل على أنه، في حال فتح أسواق جديدة، سيكون هناك فرصة لتصدير كميات أكبر من ذلك.
وتوقع الشافعي أن تصل المساحة المزرعة بمحصول الفراولة للموسم المقبل إلى 1500 دونم بدلا من ألف دونم.
وأوضح أن الجمعيات الزراعية بذلت جهداً ومساعي حثيثة منذ بداية إنتاج المحصول لفتح أسواق جديدة، وإدخال المتطلبات الزراعية اللازمة من مواد التعقيم والأسمدة، مشدداً على أن هذه الجهود تستوجب مشاركة الجهات الحكومية ذات العلاقة في ممارسة الضغط اللازم على الجانب الإسرائيلي كي يسمح الأخير بإدخال هذه المستلزمات، وإزالة العراقيل التي تعترض وصول المنتج للأسواق الخارجية .
ولفت إلى أن سوق الضفة لديه القدرة على استيعاب كميات أكبر مما تم تسويقه، وهناك إمكانية أن تصل المنتجات للسوق الاسرائيلية في الموسم المقبل، معرباً عن أمله في أن يكون هنالك ضغوط من المزارعين والمؤسسات الدولية لفتح قنوات تسويقية جديدة، وإدخال المستلزمات الزراعية.
وأشار إلى أن تسويق هذا المنتج في سوق محافظات غزة سيستمر حتى نهاية الشهر المقبل، لاسيما أن إنتاج الفراولة "المعلقة" يستمر لفترة أطول مقارنة مع الفراولة المزروعة، داخل البيوت البلاستيكية، وأن سعر الكيلو جرام من هذا المنتوج سيصل للمستهلك في غزة إلى ثلاثة شواكل بدلاً من خمسة شواكل.