رام الله-الأيام-حامد جاد-طالب اتحاد المقاولين الفلسطينيين، خلال مشاركته في اجتماع اتحاد المقاولين العرب، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز التعاون العربي بين شركات المقاولات العربية وإعداد قاعدة بيانات حول تلك الشركات وتصنيفاتها لتسهيل التواصل خاصة في المشاريع الكبرى كمشاريع المياه والكهرباء والبنية التحتية في فلسطين.
وحث رئيس اتحاد المقاولين زاهر الحميدات خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي الذي عقده اتحاد المقاولين العرب عبر تقنية "زووم" الشركات العربية الكبرى للعمل في غزة في المشروعات الاستراتيجية ومنها مشروع تحلية مياه البحر الذي تقدر تكلفته بمئات ملايين الدولارات.
من جهته، طرح نائب رئيس اتحاد المقاولين أسامة كحيل في مداخلة قدمها عدة قضايا تواجه المقاول الفلسطيني والعربي وتتطلب تحركات وإجراءات ناجزة لتعزيز التعاون العربي ودعم وتشجيع العلاقات البينية بين الشركات العربية.
وبين كحيل أن شركات المقاولات الفلسطينية تضطر لإقامة شراكة مع شركات أجنبية لعدم استيفائها متطلبات التأهيل اللازمة للمشاركة في عطاءات المشاريع الضخمة في فلسطين، الامر الذي يتطلب تقديم أولوية الشراكة مع الشركات العربية وبناء قاعدة بيانات لكافة الشركات العربية وتصنيفها كدليل ينشر على موقع اتحاد المقاولين العرب لتسهيل التواصل، خاصة في المشاريع الكبرى كمشاريع المياه والكهرباء والبنية التحتية في فلسطين.
وطالب كحيل بتسهيل السفر والتنقل بين الدول العربية لأصحاب شركات المقاولات وفرق عملها بعيدا عن التعقيدات الحالية التي لا تنسجم مع مبادئ تعزيز التعاون العربي المشترك، وضرورة رفع توصية للأمين العام لجامعة الدول العربية بهذا الخصوص.
ونوه كحيل الى أن الاجتماع يأتي في ظروف بالغة التعقيد تجتاح الوطن العربي بما في ذلك تداعيات جائحة كورونا، مشدداً على أهمية تعويض شركات المقاولات زمنياً ومالياً عن الأضرار التي لحقت بها.
ولفت الى أن الاجتماع المذكور الذي ترأسه علي السنافي، رئيس اتحاد المقاولين العرب استهدف بالدرجة الاولى مناقشة أوضاع المقاولين وشركاتهم، خاصة في ظل استمرار تفشي وباء كورونا وموقف قطاع الانشاءات العربي في ظل هذا الوباء، وافساح المجال أمام المقاول العربي للمساهمة في تنفيذ المشروعات العربية الكبرى، وزيادة فرصة في الحصول على العطاءات المطروحة من الحكومات وصناديق التمويل العربية.
وأجمع رؤساء الاتحادات العربية والمشاركون في الاجتماع على سرعة التعويض المالي والزمني لشركات المقاولات التي تضررت جراء جائحة كورونا، والاستفادة من تجارب بعض الدول وتعميمها على كافة الدول العربية.
وأكد المشاركون أهمية إيجاد آليات للتعايش مع جائحة كورونا، مع اتخاذ كافة تدابير الوقاية والسلامة لمنع توقف شركات المقاولات عن العمل باعتبارها المشغل الرئيسي للعمالة، وعدم زيادة أعداد العاطلين عن العمل.
وأوصى المجتمعون في ختام أعمال الاجتماع بضرورة التواصل مع الأمين العام لاتحاد المقاولين العرب المهندس حاتم شحادة لإعداد دليل المقاول العربي.
تاريخ النشر