
رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت نقابة أصحاب الملاحم ومزارع الأبقار والأغنام، وقف شامل ومؤقت لذبح وبيع لحم الخروف البلدي والمستورد في جميع الملاحم ومراكز التسوق وبيع اللحوم، ابتداءً من يوم السبت 17 أيار/ مايو الجاري، ولمدة 15 يوما قابلة للتمديد، وذلك كخطوة تصعيدية احتجاجية.
وقال رئيس النقابة، عمر النبالي، في مؤتمر صحفي عقد في قاعة غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة، يوم الأربعاء، إن النقابة اتخذت قرار وقف ذبح وبيع لحم الخروف، نظرا لاستمرار حالة الغلاء الفاحش في أسعار الخروف البلدي والمستورد، وغياب أي إجراءات رسمية فعالة لكبح جماح الأسعار أو دعم المربي المحلي، وفي ظل تجاهل مطالبنا المتكررة من قبل الجهات المعنية لضبط السوق وحماية المستهلك.
وأوضح أن الأسعار وصلت إلى مستويات لا يتحملها المواطن الفلسطين، إلى جانب وجود حالة احتكار وتلاعب في السوق من التجار والمستوردين دون رقابة فاعلة من الجهات المختصة، وتجاهل رسمي لمطالبنا بشأن تسعير عادل، مشيرا إلى أن النقابة اتخذت قرارها حماية لكرامة القصاب الذي أصبح يتهم بالغلاء وهو ضحية مثله مثل المزارع والمستهلك.
وقال، "رسالتنا إلى المواطن: هذا القرار لصالحك ولحمايتك ورفضا لاستغلالك، ورسالتنا إلى الحكومة: الكرة في ملعبكم إما التدخل الفوري أو مواجهة تصعيد أكبر".
وأكد أن النقابة تحتفظ بحقها باتخاذ خطوات أخرى في حال استمرار الصمت والتقصير الرسمي من الجهات المختصة، محملا الحكومة المسؤولية الكاملة "عن الانفجار القادم في الأسواق إن استمر هذا الصمت".
بدوره، قال مدير عام غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة، صلاح حسين، صلاح حسين، إن موضوع الغلاء يمس المواطن بدرجة أساسية وأسعار اللحوم أمن وطني، مشيرا إلى أن سعر كيلو لحمة الخروف وصل إلى 35 دولارا وهو من أعلى الأسعار على مستوى العالم عند مقارنته مع متوسط الدخل والحد الأدنى للأجور.
وأضاف أننا نقترب من موسم الأضاحي في عيد الأضحى المبارك، والعديد من المواطنين سيحرموا من شراء الأضاحي بسبب الغلاء الفاحش، داعيا إلى وجود استراتيجية وتدخل مباشر من الحكومة لمعالجة القضية وخفض الأسعار وتوسيع شريحة المستوردين.
وأشار إلى أن الكساد بات يهدد شريحة كبيرة من التجار وأصحاب الملاحم، بسبب تراجع أعداد المستهلكين نظرا للغلاء.
ودعا أصحاب الملاحم إلى انشاء تعاونيات وشراكات على المستوى الوطني لإنشاء مزارع للأغنام ومصانع أعلاف، أو عبر الاستيراد من الخارج، مستشهدا بنجاح تجربة جمعية تربية الدواجن في فلسطين.
وكانت وزارة الزراعة قد أشارت على لسان المتحدث الرسمي باسمها محمود فطافطة إلى أن توقيت عيد الأضحى هذا العام لا يتوافق مع ذروة الانتاج المحلي، مشيرا إلى أن الوزارة نفذت مؤخرًا جولات ميدانية لتفقد مزارع الثروة الحيوانية، خاصة مزارع التسمين، وأن الكميات موجودة، لكن المشكلة تكمن في التهريب المنظّم إلى داخل أراضي الـ48.
