رام الله-BNEWS-في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة في فلسطين، والمتواصلة منذ عدة سنوات، حتى صار تأمين مصدر الرزق هماً من هموم كل بيت ومواطن فلسطيني، لجأ الآلاف من الشباب إلى العمل في قطاع المواصلات المتنامي لتأمين لقمة العيش. وجاء دخول شركة "كريم"، الشركة الرائدة في خدمة حجز السيارات عبر التطبيقات الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا والباكستان، إلى السوق الفلسطيني عام 2017، معززاً للشباب الساعين إلى فرص عمل ذات بيئة مُلهِمة ومحفزة في قطاع النقل.
وانطلاقاً من فلسفة شركة "كريم" المستمدة من فكرة التأسيس والمتمثلة في تنفيذ مشروع ضخم يحدث فرقاً في حياة الناس، وتغييراً إيجابياً في المنطقة بما يسهم في تحسين مستوى الحياة فيها، من خلال الابتكار والعمل الجاد وبالاعتماد على التكنولوجيا المواكبة لنمط الحياة العصري، فقد حرصت الشركة على أن تكون جزءاً أصيلاً من عملية تغيير جذرية، رافعة شعار "سواء كنت تستخدم كريم للتنقل أو كنت كابتن يتولى القيادة، تبقى مهمتنا في كريم تسهيل انتقالك لحياة أفضل".
وتحقيقاً لهذه الرؤية، حرصت "كريم"، والتي حصلت على رخصة لبدء عملياتها في فلسطين من وزارة الاقتصاد الوطني، على تهيئة الظروف من أجل إحداث التغيير في قطاع النقل بما يشمل العاملين في هذا القطاع والمستخدمين له؛ مقدمةً نموذج عمل متميز للنقل الذكي يرتكز على أرقى المنصات التقنية وأحدث التكنولوجيات، ويتسم بالمرونة من حيث توفير فرص عمل بدوام كامل أو جزئي بما يتناسب وظروف العاملين في هذا القطاع لاسيما من فئة الشباب وطلبة الجامعات، إلى جانب التزام الشركة بمنظومة من القيم المهنية والأخلاقية المتماشية مع قيم مجتمعنا الفلسطيني والعربي.
وبفضل معايير التميز والمرونة في ظروف العمل التي توفرها "كريم" للكباتن، لمس الكباتن تغيراً إيجابياً في النظرة التقليدية حول بيئة العمل في قطاع النقل، حيث يؤكد الكابتن ثائر وشحة "لم أكن أتوقع هذا الإقبال من المواطنين على تطبيق "كريم"، وأصبحت"كريم" عوناً لي حيث توسعت قاعدة الزبائن الذين أتعامل معهم، وصِرتُ أتمكن من جني دخل ثابت ومتنامي لأعيل أسرتي، وبفضل هذه النقلة أصبحت أبدأ نهاري بنفسية كلها أمل، فالعمل مع كريم له ميزة مختلفة، حيث التعامل الراقي الذي تلتزم به الشركة وطاقمها مع الكابتن وضمان حقوقه كاملة، مما يسهم في رفع مستوى الدخل وتحسين ظروف العمل".
ومع توسع خدماتها وقاعدة المستخدمين، أصبح معروفاً لدى الكباتن، وحسب ما أكده الكابتن كنعان كنعان، أن "كريم" ليست مجرد تطبيق لخدمات النقل، وإنما ثورة رقمية ونقلة ذكية في عالم النقل والمواصلات. ويرى كنعان أن "كريم" تتميز بالتزامها بتقديم المستوى الرفيع في الخدمة لضمان راحة الركاب، مما يحفز الكابتن على الحرص على التميز في تقديم خدمة راقية وهو ما ينعكس إيجاباً على مستوى رضا الركاب وتقييمهم للكباتن، وعلى مستوى الدخل والحوافز التي يحصل عليها الكابتن من "كريم".
وشكّلت "كريم" من خلال نموذجها الفريد في توفير بيئة عمل مريحة ومحفزة للشباب، توليفةً جديدة جمعت ما بين رؤية الشركة في غرس قِيم الريادة وبثّ الإلهام في أوساط الشباب من جهة، وسعي الشباب الفلسطيني إلى العطاء والتميز في حياتهم المهنية من جهة ثانية، الأمر الذي أثمر مستوىً مرتفعاً من الرضا والإقبال على خدمات "كريم" في فلسطين، حيث وصل مستوى رضا المستخدمين إلى عشرات الآلاف منذ انطلاق خدمات "كريم".
وإلى جانب نموذج عملها المتميز، حرصت "كريم" على تقديم مجموعة من الامتيازات للراغبين في الانضمام لعائلتها، كان من أولها وأبرزها، إطلاق مسمى "كابتن" على السائقين العاملين مع "كريم"، بما يعزز الشعور بالفخر لدى الكابتن كونه يُدير عمله في بيئة عمل محفّزة وتخضع لمعايير الجودة والانضباط. كما تهتم "كريم" بتقديم العديد من الحوافز للكباتن مثل البرامج التقديرية والحملات التحفيزية ومنها مهرجانات كباتن كريم، الهادفة لحثهم على مواصلة الارتقاء بأدائهم، ما ينعكس على الأداء المؤسسي وتجربة الزبائن معها.
وفي إطار خطواتها نحو تطوير منظومة النقل في فلسطين والمنطقة، عمدت الشركة إلى وضع الضوابط وآليات الرقابة لضمان الجودة في خدماتها وتحقيق رضا وراحة وأمان الركاب والمستخدمين والكباتن على حد سواء، مع منظومة رقابية محكمة وفق ضوابط ومعايير عديدة تشمل بيانات الكابتن والراكب، ومتابعة سير الرحلة ومحاسبة المخالفين للمعايير، فضلاً عن شمول جميع الركاب والكباتن بمظلة التأمين على الحياة والعلاج في حالة الحوادث. كما عكفت الشركة على توفير برامج تدريبية مكثفة لتأهيل شبكة كباتنها المتنامية قبل المباشرة في تقديم الخدمات للركاب، وذلك إثر قبول الكباتن وبعد استيفاء الشروط والمعايير واجتياز مراحل عديدة من الاختبارات والتقييمات.
ونظراً لنجاح تجربة "كريم" في فلسطين خلال فترة وجيزة، والإقبال المتزايد على خدماتها، فإن الشركة اليوم تخطط لتوسيع نطاق خدماتها في السوق الفلسطيني في المستقبل القريب، بما سيسهم في تحفيز الآلاف من السائقين والشباب المؤهلين للانضمام إلى أسطول "كريم"، حيث أكد صبري حكيم مدير عام شركة "كريم" في فلسطين، أن الشركة تسعى إلى خلق أكثر من 15 ألف فرصة عمل جديدة خلال الأعوام القادمة، ما من شأنه تعزيز جهود الحكومة الفلسطينية في محاربة البطالة والمساهمة في عمليةالتنمية الاقتصادية.
وأوضح حكيم أن شركة "كريم" تزداد ثقة اليوم بضرورة تعميم تجربتها التكنولوجية في قطاع النقل، ونموذجها في توفير بيئة عمل مشجعة على التميز في فلسطين، وهو ما ينسجم مع توجهها الاستراتيجي للاستثمار في السوق الفلسطيني، والذي يحتضن رأس مال بشري مهم من كفاءات ورياديين شباب يتطلعون إلى رسم مستقبل مهني واعد معتمد على التكنولوجيا ويسهم في مساندة مجتمعهم.
وأردف حكيم أن "كريم" تسعى إلى مواصلة العمل مع الشركاء في الحكومة الفلسطينية ووزارة النقل والمواصلات ومختلف النقابات والمؤسسات المعنية، لتطوير منظومة النقل، كما تطمح الشركة إلى المساهمة في إبراز المشهد الريادي في فلسطين وتشجيع الشركات الإقليمية والدولية للاستثمار في الشركات الناشئة.
ومنذ انطلاق خدماتها في ثلاث مدن فلسطينية هي نابلس وغزة ورام الله، فتحت "كريم" الباب أمام المئات من الشباب للانضمام إلى أسطولها، حيث تمكن كباتن "كريم" من الانضواء في تجربة عمل مغايرة لبيئة العمل التقليدية بما يشمل الكباتن الذين يعملون مع "كريم" في قطاع التكسي في رام الله ونابلس، وزملاءهم الذين يعملون في قطاع غزة مستخدمين سيارات GO، مساهمةً بذلك في تشجيع الشباب على العمل تحت مظلة الريادة والإبداع في قطاع مُثقل بالتحديات، ومُلهِمةً لآلاف الشباب في فلسطين نحو اتباع خطى الريادة التكنولوجية في تحسين حياتهم وتطوير مجتمعهم.
وتعتبر شركة "كريم"، منصة تكنولوجية رائدة على مستوى الشرق الأوسط الكبير، كما تعد من شركات النقل والاقتصاد التشاركي الإقليمية الريادية. وتعمل "كريم" على توسيع خدماتها عبر نموذج عملها الأساسي، لتشمل المدفوعات، والتوصيل، بالإضافة إلى خدمات النقل الجماعي والخدمات اللوجستية. وتتمثل مهمة "كريم" في تسهيل حياة الناس وتحسينها، إلى جانب بناء مؤسسة مستدامة تلهم الآخرين. واليوم، تغطي "كريم" التي تعود جذورها للعام 2012 وتحديداً في شهر تموز منه، بخدماتها، أكثر من 120 مدينة عبر 15 دولة من دول المنطقة، وذلك بالتعاون مع شبكة كباتنها وموظفيها الذين وفرت لهم أكثر من مليون فرصة.