رام الله-أخبار المال والأعمال- قال مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي "بيكا" عماد الزهيري، إن الوكالة نفذت أكثر من 50 مشروعا في مجالات مختلفة في عدة دول في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والكاريبي، لافتاً إلى أن العمل جار حاليا على تنفيذ مشاريع أخرى.
وأضاف الزهيري في لقاء تلفزيوني أن "الوكالة تعمل وفق أربعة اتجاهات متعلقة بنقل الخبرات التخصصية لتقديم المعاناة الفنية والدعم التقني بمجالات تنموية محددة وجميعها تقع ضمن أهداف التنمية المستدامة، علاوة على العمل في مجالات الإغاثة الإنسانية، وتشجيع الاستثمار الخارجي من خلال الاتفاقات التي وقعتها الوكالة مع عدد من الدول والوكالات والمنظمات الدولية، ودعم الاستثمار".
ولفت إلى أن الوكالة استفادت من إنجازات كثيرة قامت بها منظمة التحرير الفلسطينية بالسابق في قارة أفريقيا. حيث كان للوكالة الدور اللافت في تنفيذ العشرات من البرامج في القارة في مجالات الصحة والزراعة والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والتنمية الاجتماعية وغيرها، في مالي، وموريتانيا، والسنغال، ورواندا، والسودان، وغينيا كوناكري، وساحل العاج، وموزمبيق، وبتسوانا، وكينيا، وليسوتو، وموريتانيا، وناميبيا، وزيمبابوي، وتشاد، وغينيا، وسيراليون، وجزر القمر.
وأكد الزهيري أن عددا من الدول الأفريقية قدمت طلبات للوكالة الفلسطينية عبر السفارات، مثل غينيا والنيجر، لتنفيذ برامج في المجال الصحي، كما تقدمت جمهورية مالي بطلب من الوكالة بوضع خبراتها لتأسيس الوكالة المالية للتنمية والتعاون بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية ضمن إطار الترابط العكسي.
وفيما يتعلق بنشاط الوكالة في أميركا اللاتينية، قال الزهيري إن الوكالة نفذت ثلاثة برامج فيها، أبرزها تقويم العمود الفقري للأطفال، حيث تم إجراء أكثر من 40 عملية، بتمويل من رجال أعمال فلسطينيين.
وأكد أنه سيتم العمل على مزيد من المشاريع في القارة اللاتينية، خاصة بعد توقيع عدد كبير من الاتفاقات الثنائية بين الوكالة والوكالات النظيرة في عدة دول كالبرازيل وبوليفيا وتشيلي والسلفادور ونيكاراغوا، مبيناً أن البرنامج المقبل سيكون في تشيلي بالتعاون مع الوكالة التركية للعمل على توسيع المدرسة العربية في سنتياغو.
وفي إطار العمل في قارة آسيا، نفذت برامج في باكستنان وأفغانستان وبنغلادش واندونيسا، وأوضح أن الوكالة شاركت في عمليات الإغاثة في إندونيسيا عام 2019 عندما تعرضت لموجات تسونامي. أما في أفغانستان فأجرى وفد طبي فلسطيني العام الماضي عددا كبيرا من المعاينات والعمليات الطبية، ودرب أكثر من 180 طبيبا في مجالات الحروق والطوارئ وغيرها.
وشارك في الحلقة أطباء ومتخصصون نفذوا عدة برامج عبر "ببيكا".
وقال الأخصائي في جراحة العيون في مستشفى بيت جالا الحكومي الدكتور عمر حماد حول تجربته في القارة الأفريقية، "خلال هذا العام قمت بزراعة 20 قرنية في ساحل العاج لأشخاص تترواح أعمارهم بين العامين إلى 84 عاماً، وقمنا بتدريب طبيبين على إجراء هذه العمليات".
وأضاف: "وبالتعاون مع زملائنا في الوكالة التونسية تم إجراء 1050 عملية ازالة مياه بيضاء، أجراها 17 طبيبا".
أما أخصائي التخدير إياد جابر فأكد نجاح التجربة التي شارك بها في القارة الأفريقية، مشيراً إلى مساهمته في تدريب الطاقم الأفريقي هناك.
كما تطرق المهندسون الزراعيون عماد عيد وإياد سليمان ووائل حلاوة إلى المهمة التي قاموا بها في نيكارغوا والسلفادور في تدريب عدد من المهندسين والأطباء البياطرة خلال خمس زيارات، والى تأسيس نواة للتدريب، مؤكدين استمرار التواصل معهم والمتابعة وتقديم الاستشارات لهم.
أما رئيس وحدة الإعلام الدولي في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أسامة نزال والذي شارك في مهمة لتدريب عدد من الكوادر الإعلامية في زمبابوي عام 2019، فأكد أنها كانت تجربة ناجحة، وتم إجراء تدريبات في عدة مجالات شملت حوالي 100 شخص.