السماح بدخول ألف تاجر من غزة إلى إسرائيل

تاريخ النشر
حاجز بيت حانون "إيرز"-تصوير وكالات

غزة-أخبار المال والأعمال- قررت سلطات الاحتلال، مساء الجمعة، السماح بدخول ألف تاجر و350 من حملة بطاقة (BMC) من قطاع غزة إلى إسرائيل والضفة الغربية، للمرة الأولى منذ 18 شهرًا، ابتداء من يوم غد الأحد، بالإضافة إلى توسيع عملية الاستيراد والتصدير من والى القطاع، وفقًا لما أوردته صحيفة الأيام المحلية.

وقال ما يسمى منسق أعمال حكومة الاحتلال غسان عليان: انه تقرر استئناف دخول 1000 تاجر من قطاع غزة إلى إسرائيل، عبر معبر بيت حانون "ايرز"، اعتبارًا من صباح الأحد، على أن يتم إصدار تصاريح الدخول إلى إسرائيل لأشخاص تلقوا التطعيم المضاد لفيروس كورونا والمتعافين فقط.

وأضاف عليان في تصريح صحافي: "أنه ونظرًا للاستقرار الأمني الذي تم الحفاظ عليه خلال الفترة الأخيرة في قطاع غزة، فإنه سيتاح التصدير من قطاع غزة إلى إسرائيل عن طريق معبر (كيرم شالوم) كرم أبو سالم، وسيتم توسيع الاستيراد من إسرائيل إلى قطاع غزة، حيث سيشمل كذلك مكونات من قطاع المواصلات والاتصالات، أيضًا، كما سيتم إدخال المعدات والبضائع من أجل تطوير البنية التحتية الإنسانية في القطاع".

وأوضح أن الخطوات المدنية التي وافق عليها المستوى السياسي مشروطة باستمرار الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.

وتأتي التسهيلات الإسرائيلية المرتقبة في وقت يشهد القطاع حالة من الغليان والاستياء بسبب رفض الاحتلال رفع القيود التي فرضها على القطاع قبيل عدوانه الأخير في أيار الماضي وكذلك رفضه السماح ببدء عملية الإعمار، ما دفع الفصائل إلى عقد اجتماعات مكثفة خلال الساعات الأخيرة.

في المقابل، أكدت مصادر مطلعة لـ"الأيام"، أنه حتى، الآن، لم تتم تلبية مطالب الفصائل في غزة بتخفيف الحصار، رغم ما أعلنه الاحتلال عن تسهيلات جديدة ينوي البدء بها اعتبارًا من الأحد.

وقالت المصادر: إن الفصائل تعتبر هذه التسهيلات مجرد خداع والتفاف على المطلب الأساسي برفع الحصار.

وأشارت إلى أن الفصائل قدمت مطالب واضحة وصريحة لمصر لتنقلها للاحتلال، مفادها إما عودة الوضع لما كان هو عليه قبل العدوان الأخير، أو الذهاب لتصعيد متدحرج، قد يمتد ويصل لجولة مواجهة.

ورأت أن التصعيد في حال اندلع سيكون في إطار سيناريوهين، إما متدحرج وتدريجي، ويبدأ بالبالونات الحارقة ثم يتوسع، أو يكون عبارة عن يوم غضب، تمارس فيه الفعاليات ثم تتبعه أيام من الهدوء، لإيصال رسالة للاحتلال، ومنح الوسطاء فرصة للضغط من أجل رفع الحصار، وفي حال لم تحدث استجابة سيكون التصعيد يوميًا.