القدس-أخبار المال والأعمال-ناشدت شبكة مستشفيات القدس الشرقية الحكومة الفلسطينية مراجعة القرار الخاص بإلزام أعضاء الطاقم الطبي من حملة هويات الضفة الغربية العاملين في مشافي القدس الشرقية، بالمبيت والحجر الصحي لمدة 14 يوماً داخل مدينة القدس الشرقية ومنعهم من التنقل يومياً من وإلى القدس ورام الله، مطالبةً الحكومة الفلسطينية بالسماح بتنقل الطاقم الطبي يومياً وفق الضوابط الوقائية الاحترازية المتبعة في ظل انتشار وباء كورونا "كوفيد-19"، ووفق تعليمات وزارة الصحة الفلسطينية وضوابط منظمة الصحة العالمية.
وأكدت الشبكة أنها وفي ظل ظروف أزمة تفشي فيروس كورونا، ونظراً للظروف العصيبة التي تمر بها مشافي القدس الشرقية من أزمات مالية خانقة ومحدودية في الإمكانيات والموارد، فإن الشبكة غير قادرة على توفير وتغطية تكاليف المبيت والحجر الصحي لكافة أعضاء الطاقم الطبي والذي يضم حوالي 1500 من أطباء وممرضين وعاملين في هذا الطاقم، ويحملون هويات الضفة الغربية، والذين كانوا يتنقلون يومياً من وإلى القدس ورام الله قبل صدور قرار من الحكومة الفلسطينية بإلزامية مبيت هذا الطاقم داخل القدس الشرقية وفرض الحجر الصحي على أفراد الطاقم لمدة 14 يومياً داخل القدس، حيث تبلغت شبكة مستشفيات القدس الشرقية بهذا القرار يوم الأربعاء.
كما أكدت الشبكة أن كافة الطواقم الطبية العاملة في مشافي القدس تلتزم بالإجراءات والتدابير الوقائية الاحترازية في التعامل مع المرضى وأثناء التنقل من وإلى القدس ورام الله، لافتةً إلى أن الشبكة تتعهد بالتزامها بهذه الإجراءات الاحترازية من ارتداء الملابس الطبية الخاصة بالتعامل مع هذا الوباء والتعقيم قبل وبعد التنقل من وإلى القدس ورام الله.
ولفتت الشبكة إلى ضرورة تواجد الطواقم الطبية كافةً وبشكل يومي في مشافي القدس في ظل حالة الطوارئ والتي تتطلب البقاء على أهبة الاستعداد على مدار الساعة، مبينةً أن منع هذا الطاقم من دخول القدس الشرقية سيؤدي إلى وقف الخدمات المقدمة للمواطنين والمرضى والحد من قدرة مشافي القدس من التعامل مع انتشار فيروس كورونا، وقد يعني إغلاق هذه المشافي نظراً لأهمية تواجد كافة الطواقم الطبية في هذا الظرف الحرج.