نابلس-أخبار المال والأعمال-قال وزير العمل نصري أبو جيش إن هنالك مشكلة في قضية المشاريع الصغيرة، تتمثل بعدم الإقبال عليها خاصة في نابلس والخليل، بالرغم من أهمية التشغيل الذاتي خاصة للنساء في المناطق المهمشة.
وأشار أبو حبش خلال لقائه رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم، يوم الثلاثاء، إلى توفير قروض ميسرة للتشغيل الذاتي تساهم في توفير فرص عمل لمئات الخريجين.
وأكد أن التدريب المهني هو موضع اهتمام الحكومة وله حيز في خطتها من أجل مقاومة البطالة بين الأكاديميين، والوزارة بصدد العديد من الدراسات بالشراكة مع منتدى "شارك"، من أجل تطوير هذا الجانب.
وتطرق أبو جيش إلى أهمية توفير أرض من أجل بناء مركز مهني جديد في كل من نابلس وطولكرم وطوباس، على أن تكون في منطقة قريبة من مركز المدينة، وأن يكون المركز المهني عصريا يليق بالمدينة.
وأشار إلى دور وزارة العمل والقطاع الخاص كشركاء استراتيجيين في الاهتمام بالعمل والعمال، ودور هذه الشراكة في حل مشكلات الشعب الفلسطيني، وكذلك التعاون المشترك، وقضايا تنظيم العمل النقابي، وتعديل قانون العمل والحد الأدنى للأجور.
وأبدى استعداد الحكومة للتعاون والتشاور للوصول إلى اتفاقات منظمة للنهوض بفلسطين، مشيرا إلى كيفية تطوير القطاع الصناعي باعتبار نابلس عنقودا صناعيا مهما.
وبخصوص الحاضنات الريادية، قال أبو جيش: نأمل تنفيذ ذلك كما هو الحال في الخليل، مشيرا إلى أهمية تفعيل مجلس التشغيل بالتعاون مع القطاع الخاص من أجل خلق فرص عمل جديدة في المحافظة.
بدوره، تحدث هاشم عن تعديل قانون العمل، قائلا: إنه كان هناك خلل من جانب القطاع الخاص، والآن يجب أن تكون مساهمتنا في هذا التعديل مساهمة فاعلة وعن وعي وإدراك كاملين.
وبالنسبة للحاضنة الريادية، قال هاشم: نحن خصصنا مساحة في المبنى الجديد الخاص بنا، ومن ضمنه مركز تصميم إبداعي متطور، وهذه الحاضنة من مسؤوليتنا ونحن نعمل عليها.
وأشار الى أن مجلس تشغيل نابلس فعال وهو من أنشط المجالس الموجودة في المحافظات، مضيفا أنه تم تطوير المدرسة الصناعية في نابلس.
وفي سياق متصل، زار أبو جيش بلدية نابلس، وهنأ رئيس البلدية عدلي يعيش لـمناسبة احتفال البلدية بمرور 150 عاما على تاسيسها، وتحدث عن أهمية التعليم وبناء قدرات الشباب الفلسطيني من أجل الانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي، منوها الى تركيز الحكومة على دعم وتطوير التدريب المهني لبناء الوطن، ومشيرا إلى معدلات البطالة المرتفعة في صفوف الخريجين الأكاديميين مقارنة بالمهنيين.
من جانبه، تحدث رئيس يعيش عن إحدى المدارس التي تم إنشاؤها، باعتبارها مدرسة مهنية، وذلك لأهمية دور التدريب والتعليم المهني، مشيرا إلى محطة التنقية الغربية وتشغيل عدد من المواطنين فيها.
وفي سياق آخر، شارك أبو جيش في حفل تخريج الفوج السادس لطلبة مركز "مريم هاشم لفنون الطهي وتقديم الطعام"، مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية تولي التدريب والتعليم المهني أعلى درجات الاهتمام لدوره الكبير في زيادةمستوى الإنتاجية وتحسين القدرة التنافسية، ما يساهم في زيادة الدخل القومي وتحسين مستوى المعيشة وبالتالي مزيدا من فرص العمل.
وأشار إلى ضرورة التعاون وبناء علاقة إستراتيجية مدروسة ما بين مؤسسات التدريب المهني من جهة وسوق العمل من جهة أخرى، لضمان جودة مخرجات التعليم والتدريب المهني والتقني وتلبيتها لما تحتاجه السوق الفلسطينية من مهارات وكفايات وفق معايير محددة وموحدة لنظام مفتوح في إطار منهجية واضحة وشفافة بحيث يتماشى هذا النظام مع متطلبات سوق العمل ويتوافق والمعايير المحلية والإقليمية والعالمية.
وأضاف ان كل هذا يأتي في إطار دعوة وزارة العمل وحثها للمؤسسات التدريبية لإعادة النظر في البرامج التي تقدمها لتكون منسجمة ومواكبة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والحاجة إلى عمالة متخصصة محليا وإقليميا وحتى عالميا، لافتا الى انه سيكون لدى الوزارة ومراكزها مناهج موحدة وحديثة مع بداية العام التدريبي الجديد.
واستهل أبو جيش زيارته بمركز تدريب مهني نابلس التابع للوزارة، واطلع على وضع المركز واحتياجاته من أدوات وموارد بشرية والخدمات التي يوفرها للمتدربين، ووضع التدريب المهني في المحافظة بشكل عام، لافتا الى ان الوزارة تعكف حاليا على الاعداد لبناء مركز جديد وعصري في نابلس لتغطية حوالي 27 مهنة جديدة تتواءم مع احتياجات سوق العمل، مؤكدا ضرورة العمل يدا بيدّ للوصول إلى مراكز تدريب مهني عصرية، وذلك في ظل السعي لتعزيز وتطوير التدريب المهني في فلسطين.