بنك إسرائيل يبقي الفائدة دون تغيير.. هل سيبقى الشيقل مرتفعا؟

تاريخ النشر
البنك المركزي الإسرائيلي-تصوير رويترز

رام الله-(الحياة الجديدة)- أبقى بنك إسرائيل خلال اجتماعه الروتيني، يوم الاثنين، سعر الفائدة دون تغيير عند 0.1% بينما تواجه إسرائيل تفشيا متفاقما لفيروس كورونا خصوصا متحور "أوميكرون"، الأمر الذي قد تكون له تداعيات اقتصادية بما يتطلب تدخلا نقديا.

وجاء القرار بينما كشفت بيانات رسمية صدرت عن وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية عن ارتفاع حجم الصادرات من إسرائيل الى الخارج خلال العام 2021 بحوالي 20% مقارنة مع العام الذي سبقه، وصولا إلى 140 مليار دولار من بينها 40 مليارا من الخدمات التكنولوجية وحدها.

وتقلل معطيات كهذه من حجم المخاوف لدى قطاعات الاقتصاد التصديري في إسرائيل من أثر قوة الشيقل مقابل الدولار على الصادرات، إذ تعالت التحذيرات من تباطؤ الصادرات مع ارتفاع تكاليف الاستيراد من إسرائيل كّلما ارتفع سعر صرف عملتها. بينما يرى خبراء أن ضعف الدولار أمام العملة الإسرائيلية ساهم إلى حد كبير في كبح جماح موجة ارتفاع الأسعار العالمية بحيث لم يشعر بها بشكل ملحوظ قطاع المستهلكين محليا.

وأصدر بنك إسرائيل بيانا بعد اجتماع لجنة السياسات النقدية جاء فيه أن النشاط الاقتصادي "مستمر على قدم وساق، وتشير بيانات سوق العمل خلال الشهرين الأخيرين، إلى تحسن في مؤشرات التوظيف".

واضاف البيان: "مع ذلك تُعد الزيادة في معدل الإصابة بالأمراض ومعامل العدوى بسبب متحور أوميكرون تزيد من المخاطر وقد تكون لها تداعيات على الاقتصاد الكلي".

وأعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية في آخر بياناتها حول بدء الموجة الخامسة من الوباء إنها أحصت قرابة 6500 إصابة بالفيروس خلال أقل من 24 ساعة، وسط توقعات بأن يصل عدد الإصابات اليومي خلال الأيام القليلة القادمة إلى عشرات الآلاف.

وبلغ معدل التضخم خلال العام 2021 في إسرائيل 2.4 بالمئة، وتوقع المركزي الإسرائيلي بقاءه ضمن المعدل المستهدف على المدى المتوسط والطويل، وتابع: التضخم في إسرائيل كان أقل بكثير من معدلاته في دول العالم التي رفعت أسعار الفائدة. وفقا للبيان.

وتوقع البنك نموا اقتصاديا بنسبة 5.5 بالمئة في 2022، يتباطأ إلى 5 بالمئة في 2023، وانكمش اقتصاد إسرائيل بنسبة 2.6 بالمئة في 2020 تحت ضغط الجائحة، لكنه عاد سريعا إلى التعافي، بعد حملات التطعيم والتراجع النسبي لتفشي الفيروس.

إلى ذلك حذّر بنك إسرائيل من "حدوث مزيد من الضرر لسلسلة التوريد في العالم بسبب انتشار أوميكرون،  هو ما من شأنه أن ينعكس زيادة في الأسعار في الولايات المتحدة وحتى في إسرائيل (...) وفي حال كانت الزيادة في الاسعار كبيرة فإن ذلك يتطلب تدخلاً نقديًا وسيلحق ضررا بنسب النمو المتوقعة". كما جاء في البيان.

ويرجح أن تساهم البيانات المذكورة وقرار بنك إسرائيل إبقاء سعر الفائدة دون تغيير في إبقاء المعادلة الحالية في سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الشيقل الإسرائيلي لتتراوح ما بين 3.08 و3.20 خلال الربع الأول من العام الجاري، ما لم تحصل مفاجآت أو متغيرات.