غزة-أخبار المال والأعمال-زار رئيس مجلس إدارة باديكو القابضة ورجل الأعمال بشار المصري، لدى وصوله قطاع غزة مجموعة من المصانع القائمة في مدينة غزة الصناعية، مبديًا إعجابه بما توصلت إليه الصناعة الفلسطينية من تقدم وتطور رغم الأزمات السياسية المتتالية والحصار الدائم على قطاع غزة.
وأشاد المصري بصمود الصناعات الوطنية التي عانت خلال العشرين سنة الماضية من نقص المواد الخام والكهرباء، وعدم السماح للمصانع من التصدير للأسواق العالمية بشكل منتظم، إضافة إلى العجز المالي للعديد من المصانع نظرًا لعدم توفر التمويل اللازم.
وقال خلال الجولة: "هذه غزة الصامدة وهؤلاء أبناؤها من المواطنين وأصحاب المصانع الذين لا تضعف إرادتهم ولا يكل جهدهم، لأنهم يعلمون أن الاقتصاد من أسس بناء الدولة وتوفير العيش الكريم للمواطن، ومن هنا أيضا أحيي العمال في غزة الذين ساهموا في تحمل جزء من العبء إلى جانب أصحاب المصانع".
وأثنى على الجهود العظيمة التي يبذلها مجلس إدارة شركة بيدكو مطوّر مدينة غزة الصناعية، والتابعة لشركة "باديكو القابضة".
ورافق المصري في جولته التي ضمت مصنع سرايو الوادية للصناعات الغذائية، ومصنع يونيبال 2000 (البواب) للخياطة والنسيج، وشركة السكسك للمواد البلاستيكية، وشركة نهاد السوافيري، وشركة هانوفر لصناعة الألبان والأجبان، ومجموعة أخرى من المصانع، أعضاء المجلس محمد نجار، ود. فريد القيق، ووديع المصري.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة شركة بيدكو خالد عنبتاوي أهمية دعم الصناعات الفلسطينية خاصة في غزة التي تعاني من ظروف صعبة للغاية، مشددًا على استمرار دعم "باديكو" للصناعات المتعثرة لحين تعافيها، حيث خفّضت ما نسبته 50% من أجور المصانع للعامين الماضيين، بناء على توصيات رئيس مجلس إدارة شركة باديكو بشار المصري.
يشار إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات وضع حجر الأساس لمدينة غزة الصناعية، الأكبر في فلسطين، وبدأت باستقبال المصانع عام 1999، وتبلغ مساحتها نصف مليون متر مربع تقريبًا، وتضم مجموعة كبيرة من المصانع الضخمة المحلية والعالمية، إضافة إلى المؤسسات الدولية والهيئات الحكومية والبنوك، وقد أغلق الاحتلال المعبر الرئيسي للمدينة والمعروف بمعبر المنطار "كارني" عام 2007، ورغم ذلك استمرت شركة باديكو بإدارتها وتطويرها وتقديم الخدمات اللازمة للمصانع والشركات.