رام الله-أخبار المال والأعمال-قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن الموجة الثالثة من جائحة كورونا تواصل التأثير على مجتمعنا الفلسطيني، ووصلت نسب إشغال المستشفيات في بعض المناطق إلى ما يزيد عن 100 بالمئة، مع الأخذ بالاعتبار أنّه تم افتتاح العديد من المستشفيات والمراكز الطبية منذ جائحة كورونا، يضاف الى ذلك المراكز المتخصصة بمرض كورونا، كذلك تتجاوز نسب إشغال وحدات العناية المكثفة المائة بالمئة، رغم مضاعفة عدد الوحدات منذ بدء الجائحة.
وأكد في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الثلاثاء، أن إزدياد أعداد الإصابات والوفيات بشكل يومي، اضطر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات مشددة ومباشرة وغير مسبوقة، مشددًا على أن منع الاكتظاظ وإغلاق الأسواق والمنشآت والأماكن العامة، إضافة لمنع الفعاليات والمناسبات العامة، هي الخيار الذي كان لا بد منه في عدد من المحافظات.
وقال رئيس الوزراء: "في ظل تأخر سلاسل التوريد العالمية للقاحات عن مواعيدها المحددة بسبب تزاحم الدول ومحاولتها الاستحواذ على المطاعيم وتركّز نحو 75% من اللقاحات في عشر دول غنية، بينما لم تحصل 130 دولة على جرعة من اللقاح حسب تقارير أممية، فإن السلاح الوحيد المتاح بين أيدينا اليوم هو الكمامة والتباعد الجسدي، فبالالتزام بهذا ندرأ عن أنفسنا وعن مجتمعنا مخاطر الإصابة بالسلالات الجديدة المتناسلة للفيروس".
ودعا الدول الصديقة والشركات المنتجة للقاحات ومجموعة كوفاكس العالمية للوفاء بالتزاماتها والعمل على توريد الدفعات "التي وعدنا بالحصول عليها كتبرعات أو تلك التي سددنا ثمنها وتأخرت مواعيد توريدها حتى نتمكن من توفير بيئة آمنة للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في الثاني والعشرين من شهر أيار المقبل".
وأكد رئيس الوزراء أنه سيترأس غدًا الأربعاء خلية أزمة حول الطعومات من أجل أن تفي هذه الجهات الدولية بالتزاماتها التي قطعتها تجاهنا.