تل أبيب (رويترز) -سمحت إسرائيل بعودة بعض الأعمال يوم الأحد وقالت إنها تبحث السماح للأطفال بالعودة للمدارس في إطار جهود تجريبية لتخفيف قيود الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ولمساعدة الاقتصاد على التعافي من الأزمة.
وبعد عزل عام استمر لأسابيع، سمحت السلطات الإسرائيلية للمتاجر المطلة على الشوارع باستئناف العمل، لكن مراكز التسوق والأسواق ظلت مغلقة كإجراء احترازي من التجمعات. كما تم السماح للمطاعم بتسليم الأطعمة من مقرها إضافة لتوصيل الطلبات للمنازل.
وفي سوق "محني يهودا" الشعبية في القدس، نظم تجار غاضبون وضعوا كمامات على وجوههم مظاهرة للمطالبة بإعادة فتح منافذ البيع في السوق. وراحوا يطرقون بالملاعق المعدنية على مناضدهم الخاوية وتشاجروا مع الشرطة. ولم ترد أنباء عن اعتقالات.
وقالت تالي فريدمان التي ترأس لجنة التجار في السوق "ليس هناك معنى لفتح دكاكين أو متاجر بقالة على مقربة من سوق محني يهودا بينما تبقى هذه السوق مغلقة".
وسجلت إسرائيل التي يسكنها نحو تسعة ملايين نسمة 15466 حالة إصابة و202 وفاة بمرض كوفيد-19. وفي ظل استعانة نحو مئة مريض بكوفيد-19 حاليا بأجهزة التنفس الصناعي وتوفر ألفي سرير في المستشفيات لاستقبال أي حالات محتملة، يرى المسؤولون أن هناك فرصة لمراجعة سياسات مواجهة الجائحة.
وقال بيان من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن نتنياهو سيبدأ مناقشات يوم الاثنين حول الفتح التدريجي للمدارس.
واقترحت وزارة التعليم أن تتواصل العملية التعليمية خلال العطلة الصيفية للتعويض عن الوقت الضائع وقت إجراءات العزل العام إذا تقرر استئناف العام الدراسي.
ومع ارتفاع معدل البطالة إلى أكثر من 27 في المئة وافقت الحكومة على حزمة مساعدات تبلغ 80 مليار شيقل (23 مليار دولار) لمساعدة الاقتصاد على تجاوز الأزمة. وقال مكتب رئيس الوزراء ووزارة المالية يوم الأحد إن ستة مليارات شيقل أخرى ستضاف إلى الحزمة لمساعدة العاملين على العودة إلى العمل.
وقال المسؤولون إنه يمكن التراجع عن تخفيف القيود إذا ما ظهرت بؤر جديدة للعدوى. وفي مؤشر على انصراف السلطات عن سياسة فرض القيود على مستوى البلاد، فرضت إسرائيل إجراءات عزل يوم الأحد على أحياء في بلدتين ظهرت فيهما حالات إصابة محلية.
وأعلن المسؤولون الفلسطينيون عن 342 حالة إصابة بفيروس كورونا وحالتي وفاة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وفي غزة تم السماح للمطاعم بإعادة فتح أبوابها اعتبارا من يوم الاحد الأمر الذي يعني أنها ستجذب أعدادا كبيرة من الصائمين في وقت الإفطار.