رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلن بنك فلسطين، يوم الاثنين، عن إطلاق حملة إعلامية ضخمة لتشجيع المجتمع الفلسطيني على جمع التبرعات لمساعدة الأطفال من ذوي الإعاقة، تحت عنوان "كلنا سوا"، عبر شركائه الإعلاميين وأدواته الإعلانية المختلفة، وذلك على هامش ماراثون فلسطين الدولي وبالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة اليونيسيف، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة لبنك فلسطين في مدينة رام الله بمشاركة مدير عام بنك فلسطين رشدي الغلاييني، ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمي مكغولدرك، والممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسف في دولة فلسطين جينيفيف بوتين، ونائب مدير عام جمعية الهلال الأحمر مأمون العباسي، ومدير عام ماراثون فلسطين الدولي إعتدال اسماعيل، وبحضور عدد من المسؤولين في جمعية الهلال الأحمر، ومنظمة الأمم المتحدة، واليونيسيف، وبنك فلسطين، وحشد من الإعلاميين والصحفيين.
وستنطلق الحملة على هامش تحضيرات وفعاليات ماراثون فلسطين الدولي 2020 الذي ينظمه المجلس الأعلى للشباب والرياضة في السابع والعشرين من آذار القادم بمشاركة آلاف العدائين والعداءات والرياضيين من مختلف دول العالم، وبهدف تشجيع المجتمع الفلسطيني والرياضيين والعدائين على الركض خلال الماراثون من أجل تحقيق أهداف إنسانية نبيلة وتشجيع المجتمع أيضاً على التبرع لصالح الأطفال من ذوي الإعاقة في فلسطين.
وعبّر الغلاييني عن سعادته لإطلاق هذه الحملة، مشيراً إلى أنها "ما كانت لتجد النور لولا وجود شركاء مميزون يؤمنون بخدمة مجتمعنا عبر إطلاق مزيد من الحملات لدعم الأطفال ذوي الإعاقة والنساء وغيرهم"، موضحاً بأنها ليست المرة الأولى التي يبادر فيها البنك مع شركائه لإطلاق حملات مماثلة.
وسرد الغلاييني عدداً من الحملات الإنسانية التي أطلقها البنك للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية بعنوان "بدي اسمع"، وذلك لتوفير السماعات الطبية بالشراكة مع الهلال الأحمر واستفاد منها مئات الأشخاص، بالإضافة الى حملة أخرى مع الشريك الثقافي "الثلاثي جبران"، "ومركز دنيا التخصصي لأورام النساء" لتوفير عيادة وردية متنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي ساهمت في انقاذ حياة العشرات من النساء الفلسطينيات.
وقال الغلاييني إن "بنك فلسطين يؤمن بأن مسؤوليته الإجتماعية ليست فقط المساهمة المالية التي يخصصها من أرباحة والبالغة 5%، وإنما ببناء شراكات مع مؤسسات المجتمع المحلي"، مشدداً على أن "ما يميز هذه الحملة أنها ستكون ضمن فعالية رياضية هامة ننتظرها كل عام، فماراثون فلسطين حدث غني بالمشاركة الدولية، وفرصة لنطلب من الرياضيين والعدائين للركض من أجل الأطفال ذوي الإعاقة".
وكشف الغلاييني في الوقت ذاته عن مشاركة ما يزيد عن 200 موظفا وموظفة من البنك، شاكراً جميع الشركاء الذين سيساهموا مع البنك في إنجاح هذه الحملة وفي مقدمتهم: منظمة الأمم المتحدة، واليونيسيف، وجمعية الهلال الأحمر
بدوره، قال مكغولدرك إن الشراكة بين الأمم المتحدة وبنك فلسطين هي مثال واضح على أهمية التعاون بين القطاع الخاص والمؤسسات العاملة في القطاع الإنساني للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة فلسطين"، مؤكداً على ضرورة دعم الأطفال ذوي الإعاقة في نيل حقوقهم وتحقيق طموحاتهم بأمان وكرامة.
من جانبه، قال العباسي إن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقدّر الشراكة والتعاون القائم مع بنك فلسطين، والتي تصب في إطار مبادرات مجتمعية تستهدف الفئات المهمشة في المجتمع كمبادرة اليوم التي سيستفيد منها الأشخاص ذوي الاعاقة، موضحاً أن الجمعية تقدم خدمات تأهيلية مختلفة بصفتها من أكبر المزودين لهذه الخدمات لفئة ذوي الإعاقة في فلسطين.
وتمنى العباسي على المؤسسات الأخرى في القطاع الخاص بالسير على خطى بنك فلسطين ودعم الخدمات الإغاثية والإنسانية للجمعية الوطنية في فلسطين.
من ناحيتها، أعربت بوتين عن سعادتها بأن تكون منظمة اليونيسيف جزءاً من هذه الحملة، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى تقديم أكبر قدر من المساعدة الممكنة للأطفال ذوي الإعاقة من خلال التبرعات التي سيتم جمعها خلال هذه حملة "كلنا سوا".
من جهتها، أكدت إسماعيل أن ماراثون فلسطين الدولي الذي ينظم سنوياً في مدينة بيت لحم، يشجّع المبادرات الفردية والجماعية التي تعزّز المفاهيم والقيم الإنسانية، موضحةً أن الركض لأهداف نبيلة مجتمعية وإنسانية في فعاليات الماراثون "هو غايتنا التي نسعى اليها بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص".
وقالت إسماعيل إن مبادرة بنك فلسطين ودعوته للركض في الماراثون لصالح ذوى الاعاقة، تلفت الانتباه الى الجوانب الانسانية، مشيرةً الى أنها تتطلع الى المزيد من التعاون والمبادرات في السنوات القادمة ما بين المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبنك فلسطين، وهذا سيشجع الجميع في السنوات القادمة للمبادرة في تنفيذ وإقامة حملات مشابهة ضمن المسؤولية المجتمعية.