الحواجز الإسرائيلية تكلّف الاقتصاد الفلسطيني 2.8 مليون شيقل يوميا

تاريخ النشر
خسارة أكثر من 191 ألف ساعة عمل يوميا

رام الله-أخبار المال والأعمال- أظهرت دراسة حول "سياسة حواجز الاحتلال الإسرائيلي في شمال ووسط الضفة الغربية وخسائر ساعات العمل الناتجة عنها"، أن عدد ساعات العمل الضائعة يوميا بسبب تلك الحواجز تقدّر بحوالي 191,146 ساعة، مما يكلف الاقتصاد الفلسطيني حوالي 2.8 مليون شيقل (764.6 ألف دولار) يوميا، أي ما يعادل 62.2 مليون شيقل (16.8 مليون دولار) شهريا.

وأوضحت الدراسة التي أعدها الباحثان د. طارق صادق وأحمد علاونة، وعرضت نتائجها في ورشة عقدها معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، اليوم الأربعاء، أن المسافات الإضافية التي يقطعها السائقون لتجنب الحواجز تؤدي إلى استهلاك وقود إضافي يقدر بحوالي 71,052 شيقل (19,203 دولار) يوميا، أي ما يعادل 22.2 مليون شيقل (6 ملايين دولار) سنويا.

وتظهر البيانات التي تم جمعها من مكتب سيارات أجرة أن حركة النقل انخفضت بنسبة 51.7% بعد بدء العدوان على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتم تسجيل وقت الانتظار على 14 حاجزا عسكريا، ووجد أن وقت الانتظار على الحواجز يتراوح بين 15 و50 دقيقة.

كما تظهر النتائج أن متوسط التأخير في الرحلات خارج محافظة نابلس يصل إلى 42 دقيقة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 77.9% عن الوقت الأصلي للرحلة.

وفي عرضهما للدراسة، أكد الباحثان أن الحواجز الإسرائيلية وقيود الحركة في الضفة الغربية هي جزء من استراتيجية إسرائيلية لتطبيق نظام الفصل العنصري على الفلسطينيين، حيث تعمل على عزل المناطق الفلسطينية عن بعضها البعض، وتعرقل حركة الفلسطينيين.

كما أكدت نتائج الدراسة أن قيود الحركة تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الفلسطيني، إذ تساهم في ارتفاع نسبة البطالة وتدني الأجور بسبب صعوبة وصول العمال إلى أماكن عملهم، كما تؤدي الحواجز إلى تعطيل حركة البضائع، مما يزيد من تكاليف النقل ويتسبب في تلف بعض المنتجات نتيجة الانتظار الطويل على الحواجز.

وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وصل عدد حواجز الاحتلال العسكرية في محافظات الضفة إلى 898 حاجزا عسكريا وبوابة، منها أكثر من 173 بوابة حديدية جرت عملية وضعها بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، منها 17 بوابة وضعت منذ بداية العام الجاري 2025.