غزة -الأيام-فايز أبوعون-تواصل شركات العصائر والتعليب في قطاع غزة، التغلب على فائض إنتاج البندورة التي أغرقت السوق بكميات كبيرة أدت لانخفاض أسعارها بشكل غير مسبوق ما كبد مزارعيها خسائر فادحة.
وأدت الزيادة في إنتاج البندورة، ومن ثم زيادة العرض في السوق المحلية، إلى انخفاض سعرها ليصل الى شيكل للكيلو الواحد، وأحياناً إلى نصف شيكل للكيلو، وذلك حسب جودتها، ما جعل المزارعين يوجهون فائض إنتاجهم إلى مصانع العصائر لتعويض بعض الخسائر التي لحقت بهم.
يُذكر أن وزارة الزراعة، ووزارة الاقتصاد الوطني بغزة، وبالتعاون مع القطاع الخاص، افتتحوا في الثامن عشر من شهر حزيران الجاري خط إنتاج جديدا بمقر شركة "لاين فود.. صابحة" شمال القطاع، والذي يعتبر مصنع تعليب البندورة، وذلك من أجل دعم المنتج المحلي خاصة فيما يتعلق بمحصول البندورة.
وأشار مدير عام شركة "لاين فود - صابحة" مأمون حمادة لـ"الأيام"، الى ان المصنع الذي عمل على تشغيل ثلاثة خطوط إنتاج معلبات البندورة، يعمل حالياً بطاقة إنتاجية كبيرة لافتاً إلى أن خطين من الإنتاج يستوعبان كل منهما 7 طن من ثمرة البندورة في الساعة الواجدة، فيما يستوعب الخط الثالث 15 طناً من الثمرة نفسها في الساعة، أي بكمية 30 طناً للخطوط الثلاثة في الساعة.
وأوضح أنه ورغم زيادة الكمية الموردة للمصنع من البندورة، إلا أن خطوط الإنتاج تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 50% فقط، موضحاً أن الكميات الموردة للمصنع بدأت منذ عدة أيام تنخفض عما كانت عليه قبل شهر تقريباً.
وبين حمادة أن الشركة تعمل حالياً على تسويق منتجاتها في أسواق قطاع غزة فقط، في حين كانت قبل العام 2007 تُسوِّق منتجاتها في أسواق الضفة الغربية، وهذا ما أدى إلى انخفاض إنتاجية المصنع بشكل كبير منذ 12 عاماً.
ونوه حمادة الى أن الشركة تعمل خلال الأشهر الثلاثة "أيار وحزيران وتموز"، من كل عام، على تخزين ثمرة البندورة، وذلك للحفاظ على استمرار عمل الشركة بالوتيرة نفسها، وعدم الاستغناء عن أي من العمال الذي يصل عددهم إلى 35 عاملاً لكل دورة إنتاج من الدورتين، مع وجود عدد من الإداريين.
وقال، إن المصنع هو بمثابة حلقة وصل بين المزارع والمستهلك، لاسيما أنه يستوعب انتاج البندورة، وإن المصنع استثمر هذا المنتوج الزراعي لتعليبه والاستفادة منه على مدار العام.
وشدد على ضرورة قيام وزارة الاقتصاد بغزة بدعم القطاع الصناعي، لاسيما أنه يوفر فرص عمل لكثير من العمال، ويُخفف من البطالة في غزة.