أريحا-أخبار المال والأعمال-جرى مساء اليوم الجمعة، تسليم الهيئة الإدارية المؤقتة لجمعية المشروع الإنشائي العربي في مدينة أريحا، بحضور وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، ومحافظ أريحا والأغوار حسين حمايل، ووكيل وزارة الداخلية مالك طه، ومدير عام الجمعيات إصرار هيلانة، ومدير عام الداخلية ملك أبو غزالة، ومدير الجمعيات صبري حوامدة وأعضاء الهيئة.
هب الريح وحمايل أكدا أن المشروع الانشائي يحظى باهتمام ومتابعة القيادة الفلسطينية، مشددان على توجيهات الرئيس محمود عباس بضرورة بذل الجهود كافة للنهوض بالمشروع وإحيائه ودعمه، وتذليل العقبات كافة من أجل النهوض بوضع الجمعية وتطويرها.
وكان الرئيس محمود عباس قد أصدر قرارا بقانون في الثامن من كانون الثاني/يناير الجاري، بحل الجمعية العمومية ومجلس إدارة جمعية المشروع الإنشائي العربي، على الرغم مما ورد في أي قانون أو تشريع آخر، بحسب ما جاء في نص القرار.
ونص القرار على تعيين وزير الداخلية لجنة مؤقتة لتقوم بمهام مجلس الإدارة لمدة لا تتجاوز سنة واحدة، وتتولى اللجنة خلال المدة المحددة لها تصويب أوضاع الجمعية وفقا للقانون من خلال فتح باب الانتساب لعضوية الجمعية العمومية، وتدقيق التقارير والسجلات المالية والإدارية للجمعية، وحصر ممتلكات الجمعية من الأموال المنقولة وغير المنقولة بالتنسيق مع الجهات المختصة، وضمان استخدامها في خدمة أهدافها، ومراجعة النظام الأساسي للجمعية وعرضه على الجمعية العمومية لإجراء التعديلات اللازمة بما يضمن استمرارية عمل الجمعية وفقا للقانون، والدعوة لعقد اجتماع للجمعية العمومية بهدف انتخاب مجلس إدارة جديد للجمعية.
وتعد جمعية المشروع الانشائي العربي الأقدم في فلسطين، وهي جمعية خيرية غير هادفة للربح ولا تنتمي لأحزاب سياسية. وقد تأسست في عام 1945 بقرار من جامعة الدول العربية، وذلك دعما لمشروع تقدم به الراحل موسى العلمي والذي كان ممثل فلسطين المنتخب والناطق باسمها في المحافل الدولية آنذاك.
وتهتم الجمعية في المقام الأول بخدمة المجتمعات الريفية العربية، وتحسين أداء النشاطات الحرفية والصناعات الزراعية، والحفاظ على البيئة عن طريق غرس الأشجار المثمرة، وتوفير التعليم الزراعي، الصناعي، والمهني للأطفال والشباب العربي.
وأسست الجمعية على مساحة تقارب 8300 دونم شرق مدينة أريحا، حيث يمتلك المشروع مزرعة أبقار خاصة ليضمن للمستهلك أفضل وأجود أنواع الحليب ومشتقاته، بالإضافة إلى مزرعة أسماك، ومشاريع زراعية وانتاج العسل وغيرها.