لا موعد محدد لوصول اللقاح إلى فلسطين و’استرازينيكا’ الأقرب

Publishing Date
لا موعد محدد لوصول اللقاح إلى فلسطين و’استرازينيكا’ الأقرب
صورة توضيحية-لقاح "أسترازينيكا" البريطاني-تصوير وكالات

رام الله-أخبار المال والأعمال-لا زال الغموض يكتنف ملف وصول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى فلسطين، في ظل توالي التصريحات المتضاربة من وزارة الصحة.

وفي آخر تصريح حول هذا الملف، قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، يوم السبت، إنه لا يوجد موعدًا محددًا لوصول اللقاح.

وأضافت في تصريح خاص لوكالة الأنباء الرسمية "وفا" أنه من المرجح أن يصل اللقاح خلال الربع الأول من العام الجاري، مشيرةً إلى أن الوزارة قد تعاقدت مع أربع شركات منتجة للقاح، حيث ستغطي هذه اللقاحات ما مجموعه 70% من أبناء شعبنا، إضافة إلى أن منظمة الصحة العالمية ستزود الوزارة بـ20%.

يوم الأحد الماضي، قالت الكيلة إنه تم التوقيع مع إحدى الشركات لإحضار اللقاح، وإن العقد سيعرض على مجلس الوزراء، من أجل أخذ الموافقة عليه.
وأضافت أن "اللقاح لن يكون متوفراً قبل بداية شهر شباط/ فبراير، ونعمل على تسريع وصول ولو قسم منه من أجل تطعيم الطواقم الطبية، خاصة التي تعمل في غرف العناية المكثفة والمختبرات ومراكز الفرز". 

وفي جلسة الحكومة الأخيرة، يوم الاثنين الماضي، تم الإعلان عن التواصل مع الشركة المنتجة للقاح "أسترازينيكا" لجامعة أوكسفورد البريطانية لشراء نحو مليوني جرعة.

وفي سياق متصل، قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الوزراء محمد اشتية توصل لاتفاق مع شركة أسرازينيكا البريطانية لتوفير 5 ملايين جرعة لقاح للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث سيتم إرسال 4 ملايين جرعة في  الدفعة الأولى، وسيتم تحويل مليون جرعة لقاح إضافية كدفعة ثانية من خلال مشروع تابع لمنظمة الصحة العالمية.

وقدّرت المصادر أن يصل اللقاح في غضون شهرين على أبعد تقدير، مشيرةً إلى أن ثمن اللقاحات دفعتها بالكامل الدول المانحة.

ونقلت المصادر عن مسؤولين فلسطينيين أنه تم إجراء اتصالات مع شركتي "فايزر" و"موديرنا" الأميركيتين وشركة "سينوفارم" الصينية، بهدف الحصول على اللقاح مقابل التزام الدول المانحة بالدفع، ورفضت هذه الشركات الطلب الفلسطيني على أساس أنها ملتزمة للدول التي اشترت بالفعل اللقاحات ودفعت ثمنها.

ويعتبر لقاح أسترازينيكا وجامعة أكسفورد المنتج في مختبر بريطاني أقل كلفة وتخزينه أسهل، ليكون بذلك أكثر تكيفاً مع حملات التلقيح على نطاق واسع مقارنة بلقاحي موديرنا وفايرز/بايونتيك، ومن ميزات لقاح أسترازينيكا-أكسفورد أنه قليل الكلفة (نحو 2,5 يورو للجرعة) كما يمكن أن يحفظ في ثلاجة عادية خلافا للقاحي موديرنا وفايزر/بايونتيك اللذين يحتاجان على المدى الطويل إلى درجة حرارة متدنية جدًا (20 درجة مئوية تحت الصفر للأول و70 درجة تحت الصفر للثاني). 

من جهة ثانية، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن واجبات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، توفير لقاحات ضد كورونا للشعب الفلسطيني، في الوقت الذي توفر فيه هذه اللقاحات لمواطنيها وتتجاهل واجباتها كقوة احتلال، وتقوم بالتمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني وتحرمه من حقه بالصحة.

وأضافت الخارجية في بيان صدر عنها، مساء السبت، أن إسرائيل تحاول أن تعفي نفسها من واجباتها كقوة احتلال، وترمي بالمسؤولية كاملة على الحكومة الفلسطينية.

وشددت على أن دولة فلسطين على استعداد لتحمل مسؤولياتها كاملة والقيام بواجباتها غير منقوصة، وهو ما كانت وما تزال تقوم به أمام الإهمال المتعمد واللامبالاة من سلطة الاحتلال، وما على سلطة الاحتلال إلا الاعتراف بتمييزها العنصري وعدم قدرتها على تنفيذ التزاماتها وتحمل مسؤولياتها أو أن تنقلها بالكامل إلى الحكومة الفلسطينية للقيام بها، وباتجاه إنهاء إسرائيل لاحتلالها الاستعماري لأرض دولة فلسطين.

وأكدت أن بحث القيادة الفلسطينية عن توفير اللقاحات من مصادره المختلفة، لا يعفي إسرائيل من مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في تقديم اللقاحات استنادا إلى واجباتها بناء على قواعد القانوني الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، ولوائح لاهاي للعام 1907، والقانون الدولي لحقوق الانسان باعتبارها قوة احتلال.

وكانت قناة كان 11 الإسرائيلية، قد ادعت يوم الأربعاء الماضي أن إسرائيل زودت السلطة الفلسطينية سرًا، بعدد من لقاحات كورونا لاستخدامها للحالات الإنسانية، ولكنها لم تستخدم حتى الآن.

ونفت وزارة الصحة الفلسطينية بشكل قاطع هذا الإدعاء، وقالت إن شركات إسرائيلية غير حكومية عرضت على وزارة الصحة استلام 20 لقاحا فقط، لتجربتها من جانب الوزارة، وهو أمر تم رفضه بشكل قاطع.

وتابعت الوزارة أن الحكومة تسعى بشكل حثيث للحصول على لقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، فيما تواصلت الصحة مع العديد من الشركات لشراء اللقاح.