رام الله-أخبار المال والأعمال-وقع صندوق الاستثمار الفلسطيني، ونقابة المهندسين فرع القدس، مذكرة تفاهم، لتدريب مجموعة من الخريجين الجدد في تخصصات الطاقة المتجددة، وإدارة المنشآت في مشاريع وشركات الصندوق.
تهدف المذكرة إلى توفير برنامج تدريبي لمجموعة من المهندسين الخريجين في تخصصات الهندسة الكهربائية– الطاقة المتجددة، والهندسة المدنية – إدارة المنشآت، وستكون بداية البرنامج في شركة "مصادر" التابعة لصندوق الاستثمار لتدريبهم ضمن مشاريع وبرامج مرتبطة بتلك المجالات، بحيث يكتسب الخريجون الخبرة الفنية والتقنية وزيادة المهارات العملية.
وتندرج هذه المذكرة في إطار استراتيجية الصندوق القائمة على التعاون مع القطاع الخاص، وتعزيز الخبرات والمعرفة لدى خريجي الجامعات، ونقل تجربة الصندوق إلى الشباب، وتعريفهم بالمشاريع والبرامج التي يديرها، والمساهمة في رفع كفاءة الخريجين، ورفدهم بالخبرات العملية من خلال دمجهم بالتدريب على سير عمل مجموعة من المشاريع والبرامج ذات العلاقة بتخصصاتهم.
وقال رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار محمد مصطفى إن نقل المعرفة والخبرة العالمية إلى فلسطين، شكل أحد أهداف العمل في القطاعات الحديثة، حيث تم إنجاز مشاريع هي الأكبر في فلسطين مثل محطتي نور أريحا، ونور جنين للطاقة الشمسية بقدراتٍ إنتاجية كبيرة، تم تنفيذها من قبل الكفاءات الفلسطينية من مهندسين وفنيين وموظفين، استطاعوا صقل معرفتهم بآخر ما وصل إليه العالم، مضيفا "نحاول استكمال الدائرة من خلال نقلها لأبنائنا الخريجين، لتمكنهم من التغلب على تحديات سوق العمل، وليساهموا في نجاح مشاريع قادمة تخدم هذا الوطن".
وتحدث عن التعاون مع نقابة المهندسين ليشمل تخصصات أخرى يستفيد منها الخريجون، علماً بأن الصندوق يقود برنامجا استثمارياً يشمل حوالي 60 مشروعا في فلسطين في مختلف القطاعات الاقتصادية كالطاقة التقليدية، والمتجددة، والبنية التحتية، والتجارة، والعقارات، والزراعة، والصناعة، والسياحة، وتمويل المشاريع الصغيرة.
من جهته، قال نقيب المهندسين جلال الدبيك إن النقابة تسعى لتقديم خدماتها إلى منتسبيها بمن فيهم الخريجين الجدد، وتركز على عمليات التدريب والتأهيل العملي لإعداد طواقم هندسية قادرة على البدء في العمل الفوري وسد الفجوة بين التأهيل النظري والممارسة العملية.
من جانبها، شددت رئيسة مجلس إدارة مجموعة عمار العقارية لنا أبو حجلة على التعاون والتشاور مع نقابة المهندسين، مؤكدة استمرار الجهود المشتركة لتنفيذ مزيد من البرامج الهادفة إلى تطوير مهارات الخريجين، وتنفيذ مشاريع عقارية وإسكانية وإنتاجية تخدم عدة قطاعات حيوية، بما في ذلك التركيز على خدمة مدينة القدس، وتساهم في تشغيل المقدسيين.
بدوره، أوضح مدير عام الصندوق فادي الدويك أن الصندوق ينفذ مجموعة من البرامج الهادفة لتأهيل الشباب الفلسطيني بالكفاءة والمهارة اللازمة للدخول إلى سوق العمل، ومنها برنامج الشباب "ابدأ" لتشجيعهم وتمكينهم من الانخراط في الحياة الاقتصادية، عبر تزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة، وغيرها من البرامج التي تصب في ذات الأهداف.
من ناحيته، أكد المدير التنفيذي لشركة مصادر التابعة للصندوق عازم بشارة، اعتزام الشركة المساهمة في تطوير مهارات الخريجات والخريجين لزيادة فرصهم في الحصول على عمل، وتحسين الأوضاع الاقتصادية وتقليل نسب البطالة.
ولفت إلى انه سيتم تدريب الخريجين في مشاريع وبرامج تديرها "مصادر" في مجالات الطاقة التقليدية، والطاقة المتجددة، بحيث يواكب المتدربون سير العمل في مختلف تلك المشاريع، والتي هي ضمن تخصصاتهم، وبالتالي يكتسبوا المهارات العملية والفنية اللازمة للانخراط في سوق العمل.