الرياض-أخبار المال والأعمال- تجاوزت عملة بيتكوين المستوى النفسي المهم 100 ألف دولار للوحدة بعد طول انتظار، مسجلة مستوى قياسيا عند 103 آلاف دولار، الخميس.
يأتي ارتفاع الخميس بعد تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول الذي شبه بيتكوين بالذهب، بجانب ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبول أتكينز المؤيد لسوق العملات المشفرة لمنصب رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
بعد هذا الصعود تكون أكبر عملة مشفرة قد قفزت 54% منذ 5 تشرين الثاني/نوفمبر وفوز ترامب بالرئاسة الأميركية، و142% منذ مطلع العام الجاري.
تأتي ارتفاعات بيتكوين مع موقف ترامب الداعم للعملات المشفرة، ما يمكن أن يجعلها عملة قابلة للتداول والاعتراف بها في المعاملات المالية، إضافة إلى توقعات بأن تصبح أصلا استثماريا لعديد من المستثمرين، وملاذا آمنا لحماية الثروات من التضخم لدى بعضهم الآخر، وقد تكون جزءا من احتياطيات الدول.
أبرز المحطات
بدأت عملة "بيتكوين" سعرها الرسمي في 2009 عند مستوى 0.001 دولار، وتجاوزت الدولار لأول مرة في 9 شباط/فبراير 2011 عند 1.1 دولار، ثم قفزت أعلى من الـ100 دولار لأول مرة في 19 آب/أغسطس 2013، عند 102.3 دولار.
وكانت أول مرة تغلق فيها "بيتكوين" فوق مستوى 500 دولار في يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 عند 674.4 دولار، وتجاوزت الـ1000 دولار لأول مرة في 2 شباط/فبراير 2017 عند 1007.8 دولار.
تاريخ عملة البيتكوين
- 1987: اخترع ديفيد شوم -David Chaum عالم الرياضيات الأميركي Digi Cash وهي نقود إلكترونية على أساس بروتوكولات التشفير.
- 1997: اختراع جافا من قبل آدم باك-Adam Back وهو عمل نظام الإثبات.
- بين عامي 1998 - 2005: أطلقت وي دي-Wei Dai فكرة التشفير اللا مركزية، كما تم تطوير مشروع BitGold من طرف Nick Zuber وهي عملة رقمية على أساس اللا مركزية كاستخدام عديد من العناصر التي نجدها في "البيتكوين" وتعرض هذا النظام لهجوم قوي.
- 2008: ساتوشي ناكاموتو يقوم بعمل أول موقع ودومين باسم bitcoin.org.
- 2009: الصفقة الأولى لعملة البيتكوين كانت بين ساتوشي ناكاموتو وهال فيني والمبلغ 100 بيتكوين، والإعلان عن إنشاء موقع جديد ونشر النسخة الأولى من البرنامج P2P Foundation، ونشر أول سعر بين هذه العملة والدولار وكان بيتكوين واحد يبلغ 0.001 دولار.
- 2010: إنشاء منصة لتبادل البطاقات التجارية التي أصبحت فيما بعد أكبر موقع لتبادل هذه العملة، وترك ساتوشي ناكاموتو للمشروع، وحينها اشترى Laszlo Hanyecz يبتزا بـ 10 بيتكوين.
- 2011: "البيتكوين" تكافئ الدولار ثم اليورو، وبدء اهتمام وسائل الإعلام بالعملة وارتفع البيتكوين الواحد إلى 31 دولارا.
- 2012: إنشاء مؤسسة لتوحيد هذه العملة وحمايتها، ونشر البنك المركزي الأوروبي تقريرا مفصلا عن العملات الافتراضية، كما أن ووردبريس يقبل الدفع بالعملة مقابل خدمات إضافية، وأصبحت مكافأة شعبة التعدين تراوح بين 25 - 50 بيتكوينا.
- 2013: العملة تتعدى ألف دولار في الولايات المتحدة، وصعود مفاجئ للعملة والبنوك المركزية في الصين، فرنسا، أوروبا، موريشيوس، الهند تبدأ في مراقبة العملة عن كثب، فيما حظرت شركة أبل استخدام العملة عبر تطبيقاتها.
- 2014: شركة Overstock تصبح أكبر شركة تقبل "البيتكوين" وهي لبيع التجزئة على الإنترنت، وجامعة كمبريا في إنجلترا تقبل دفع الرسوم الدراسية بـ"البيتكوين"، وشركة TigerDirect العملاقة لبيع أجهزة الحاسوب تعتمد هذه العملة، والبنك المركزي الروسي يصدر تحذيرا ضد "البيتكوين"، وإغلاق Mtgox أقدم منصة تبادل عملة البيتكوين.
أعلن Mtgox رسميا إفلاسه، والمنصة التاريخية Vircurex تعلق عملياتها. بينما Monoprix الفرنسية تعلن خطوتها لقبول "البيتكوين" وهي مجموعة متاجر بيع بالتجزئة موجودة في فرنسا وبضعة دول أخرى، ويبدأ موقع Bloomberg بعرض مسار "البيتكوين"، وغدت Us مزود الأقمار الصناعية أكبر شركة في العالم لقبول "البيتكوين".
- 2015: هبط سعر "البيتكوين" خلال الأسبوع الأول من السنة الجديدة 2015 وخسر نحو 51 دولارا في يومين فقط، ووفقا لمؤشر كوين ديسك فإن السعر افتتح على 314.59 دولار وأغلق في اليوم التالي على 263.63 دولار، وتم فتح آلاف المواقع لجمع وتعدين "البيتكوين".
- 2016: أغلب مواقع الربح والاستثمار تتعامل بـ"البيتكوين"، وسعر العملة يراوح ما بين 600 دولار إلى 610 دولارات، وانتشار واسع في جميع أنحاء العالم، وتم الاعتراف الدولي بعملة البيتكوين.
الاعتراف الدولي بـ"البيتكوين"
تعد ألمانيا الدولة الوحيدة التي اعترفت رسميا بعملة "البيتكوين"، على أنها نوع من النقود الإلكترونية، وبهذا عدت الحكومة الألمانية أنها تستطيع فرض الضريبة على الأرباح التي تحققها الشركات التي تتعامل بـ"البيتكوين"، في حين تبقى المعاملات المالية الفردية معفية من الضرائب.
وكان قاض فيدرالي في الولايات المتحدة قد حكم أخيرا بأن عملة البيتكوين هي نوع من النقد، ويمكن أن تخضع للتنظيم الحكومي، لكن الولايات المتحدة لم تعترف بالعملة رسميا بعد.
ويرى بعضهم أن الاعتراف الرسمي يحمل جانبا إيجابيا، وهو إعطاء العملة مزيدا من الشرعية، في حين يرى آخرون أن هذا قد يفتح الباب إلى مزيد من تنظيم العملة وربطها بالحكومات، وهذا يتعارض مع إحدى ميزات "بيتكوين" بوصفها عملة غير خاضعة لأي جهة.