واشنطن-أخبار المال والأعمال- أغلقت أسعار النفط مرتفعة نحو ثلاثة بالمئة اليوم الثلاثاء بعد أن أطلقت إيران وابلا من الصواريخ الباليستية على إسرائيل.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.86 دولار بما يعادل 2.6 بالمئة لتغلق عند 73.56 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.66 دولار أي 2.4 بالمئة لتغلق عند 69.83 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من اليوم، ارتفع الخامان القياسيان أكثر من خمسة بالمئة.
وقال كلاي سيجل، وهو مفكر استراتيجي مستقل للمخاطر السياسية، في رسالة بالبريد الإلكتروني إن إسرائيل "لن تتردد في توسيع هجومها العسكري لضرب إيران مباشرة. ومن المرجح بشدة أن تكون أصول النفط الإيرانية ضمن قائمة الأهداف".
وأضاف سيجل أن الهجوم الإسرائيلي على منشآت إنتاج أو تصدير النفط الإيرانية قد يتسبب في تعطل ربما يزيد عن مليون برميل يوميا.
وفي البحر الأحمر، في الوقت نفسه، أعلن الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، مسؤوليتهم عن مهاجمة واحدة على الأقل من سفينتين تضررتا قبالة ميناء الحديدة. وشن الحوثيون هجمات على الشحن الدولي بالقرب من اليمن منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال تاماس فارجا، المحلل في (بي.في.إم) للوساطة والاستشارات، "في حالة التصعيد، قد يشن وكلاء إيران من الحوثيين والميليشيات العراقية هجمات على منتجي النفط في الشرق الأوسط، وخاصة السعودية".
وأضاف فارجا "ثمة مخاوف حقيقية الآن من تأثر إمدادات النفط، ومن المتوقع أن تكون التداولات متوترة ومتقلبة حتى تتضح الصورة".
وقبل أنباء عن اعتزام إيران تنفيذ هجوم صاروخي، كانت أسعار النفط قرب أدنى مستوى في أسبوعين بعد أن طغى أثر توقعات بزيادة الإمدادات ونمو الطلب العالمي الذي يشهد بعض الفتور حاليا على أثر المخاوف من تصاعد حدة الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على صادرات الخام من المنطقة.
وتجتمع لجنة وزارية تابعة لمجموعة منتجي أوبك+ غدا الأربعاء لاستعراض أوضاع السوق، وليست هناك تغييرات متوقعة لسياسات الإنتاج.
ومن المقرر أن ترفع أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، الإنتاج بدءا من ديسمبر كانون الأول 180 ألف برميل يوميا كل شهر.
كما أثرت احتمالات تعافي إنتاج النفط الليبي على السوق. ووافق مجلس النواب الليبي المتمركز بشرق البلاد أمس الاثنين على تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة التي أدت إلى انخفاض إنتاج البلاد من النفط.
وإيران وليبيا عضوان في منظمة أوبك. وأنتجت إيران التي تعمل في ظل عقوبات أمريكية نحو أربعة ملايين برميل يوميا من النفط في عام 2023، بينما أنتجت ليبيا نحو 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضي، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.