قطاع غزة يواجه نقصًا متزايدًا بالسلع

Publishing Date
شاحنات متوقفة بالقرب من معبر "كرم أبو سالم"-أرشيف وكالات

غزة-(الأيام)- حذّر تجار وخبراء اقتصاد من حدوث أزمات جديدة في قطاع غزة، بسبب نية الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة، 16 يومًا خلال شهر أيلول الحالي، بحجة ما يسمى "الأعياد اليهودية".

أزمات متوقعة

وأكد تجار أن إغلاق المعبر لفترات طويلة من شأنه خلق إرباك في أسواق القطاع، وتكبيدهم خسائر كبيرة، إضافة لحدوث شح في بعض السلع، وعرقلة التصدير من القطاع.
وقال باعة، إن إغلاق المعبر وتقنين دخول السلع منذ شهر أيار الماضي، خلقا شحا ونقصا في الكثير من الأنواع، وإغلاقه مجدداً لفترات طويلة من شأنه زيادة الوضع المتأزم صعوبة.
وأكد تاجر الأجهزة الإلكترونية والأدوات الكهربائية محمد عوض، إنهم انتظروا طويلا حتى يتم السماح بدخول بضائعهم، التي ما زالت تصل بكميات ضئيلة وعلى فترات متباعدة، وبعد عناء كبير، متسائلا كيف سيصبح الوضع في حال ارتبكت الحركة على المعبر، وتكدست السلع في الجانب الآخر؟.
ووفق تجار فلا زال عدد كبير من الحاويات الممتلئة بالبضائع مكدسة في الموانئ الإسرائيلية وفي الجانب الآخر من المعبر، وأي إغلاق قادم سيؤخر دخولها، وبالتالي تكاليف إضافية على التجار.
من جهته، أكد مدير معبر "كرم أبو سالم" محمد مسلم، أن إغلاق المعبر أكثر من نصف الأيام خلال الشهر الحالي سيؤدي ذلك لبقاء البضائع المستوردة في المخازن دون دخولها قطاع غزة، وهو ما يشكل عبئاً وتكلفة مالية على المستوردين وأصحاب البضائع، لاسيما أن البضائع المستوردة تلامس حاجيات الناس الأساسية، وأبرزها الوقود، الذي يؤدي تأخر دخوله لتأثير مباشر على مختلف القطاعات.
أما الخبير الاقتصادي محمد سكيك، مدير مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، المتخصص في مراقبة أداء المعابر، فأكد أن أي إغلاق لمعبر كرم أبو سالم يخلق إرباكا في السوق، لكن يبقى التأثير المتوقع للإغلاق المذكور محدودا نسبيا، فهو إغلاق معروف ومجدول مسبقاً، وهناك وقت كاف للتجار من أجل ترتيب أوضاعهم قدر الإمكان، كما أن السوق تعاني من تراجع كبير في الحركة الشرائية، والإقبال على السلع في أدنى مستوياته، وهذا من شأنه تخفيف تأثير الإغلاق ووقف وصول السلع.

تضرر التصدير

وبين سكيك أن التأثير الأخطر يتمثل في منع التصدير الشحيح أصلاً، فالمزارعون والصيادون وأصحاب المصانع ممن يسمح بتصدير منتجاتهم ينتظرون من أجل خروجها من القطاع، وإغلاق المعبر كل هذه المدة سيربك التصدير، ويؤخر خروج الشحنات، وبعض المنتجات الزراعية الناضجة والأسماك الطازجة لن تصبح صالحة للتصدير نظراً لصعوبة انتظارها حتى يتم استقرار عمل المعبر.
وأكد أن ارتباك عمل المعبر منذ شهر أيار الماضي تسبب في الكثير من الأزمات، والإغلاق المرتقب سيضيف أعباء جديدة على المستوردين والمصدرين.
وأكد رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة رائد فتوح أن إغلاق المعبر مرتبط بالأعياد اليهودية، في "رأس السنة العبرية"، وما يسمى "يوم الغفران"، و"عيد العُرش اليهودي"، مشيراً إلى أن المعبر سيعمل خلال شهر أيلول 13 يوماً بشكل كلي، ويوماً واحداً بصورة استثنائية.
فيما قال مصدر مطلع، إن ثمة وعودا بالسماح بإدخال الوقود القطري الخاص بمحطة توليد الكهرباء في بعض أيام الإغلاق المذكورة، دون تأكيد ذلك.
ويلبي معبر كرم أبو سالم نحو 80% من احتياجات قطاع غزة من البضائع والسلع، فيما يتم استيراد 20% المتبقية عبر معبر رفح التجاري مع مصر.