رام الله-أخبار المال والأعمال-أثار تصريح لرئيس الوزراء محمد اشتية، خلال كلمته في إطلاق حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس "كورونا"، اليوم الأحد، موجة من ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال اشتية إن "طواقم وزارة الصحة الفلسطينية قامت طوال الأسبوعين الماضيين بتطعيم أكثر من 105 آلاف عامل فلسطيني يعملون في إسرائيل...".
وأضاف اشتية "مش هيك يا دكتور كمال"، في إشارة للدكتور كمال الشخرة، الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الذي كان يقف بالقرب من المنصة خلال حفل الإطلاق في ساحة مجمع فلسطين الطبي برام الله، ما يدلل على أن رئيس الوزراء تلقى هذه المعلومة من الشخرة.
وسارع نشطاء منصات التواصل الاجتماعي إلى نشر صور لطواقم نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية وهي تقدم التطعيم للعمال الفلسطينيين على الحواجز العسكرية. في حين، أكد عمال في شهادات مختلفة أنهم لم يشاهدوا أية طواقم طبية تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية خلال تلقيهم للتطعيم.
وفي رد على ذلك، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية صورًا لطواقمها وهي تشارك في عملية التطعيم، دون توضيح مكان وتوقيت التقاط هذه الصور، وهل بالفعل شاركت هذه الطواقم في عملية التطعيم أم تواجدت فقط للإطلاع على آلية إجراء العملية.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد اتفقت مع نظيرتها الإسرائيلية على تطعيم أكثر من 100 ألف عامل فلسطيني يعملون في إسرائيل. وخضع الاتفاق لموافقة من المستوى السياسي في إسرائيل قبل الموافقة عليه ومباشرة تنفيذه. وفي آخر تحديث لعدد العمال الذين تلقوا التطعيم، فقد بلغ أكثر من 107 آلاف عامل علمًا أن الهدف هو تطعيم 120 ألف عامل فلسطيني.
وفي محاولة لتدارك الموقف أصدر الناطق باسم وزارة الصحة كمال الشخرة بيانًا نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، أكد فيه أن طواقم الوزارة الطبية والصحية هي من قدمت الطعومات للعمال على المعابر. قبل أن يتم تعديل البيان والإشارة إلى أن طواقمنا الطبية والصحية شاركت بتقديم الطعومات.
وانطلقت، اليوم الأحد، حملة التطعيم الوطنية ضد فيروس كورونا، والتي تستهدف في مرحلتها الأولى كبار السن فوق 75 سنة، والكوادر الطبية، ومرضى الكلى والسرطان.
وأكد اشتية خلال إطلاق الحملة أن "التوجيهات لوزارة الصحة أن تتم الأمور بكامل الشفافية والوضوح، ومحاسبة أي إنسان يتجاوز الأولويات التي تحدثت عنها وزيرة الصحة بشأن تلقي اللقاح والذي سيكون حسب منصات التسجيل".
وشهدت عملية توزيع اللقاحات الأولى التي وصلت إلى وزارة الصحة العديد من التجاوزات، بعد أن أعلنت الوزارة أنها مخصصة فقط للكوادر الطبية والصحية التي تعمل في الخطوط الأولى لمواجهة الوباء، قبل أن تصدر بيانًا لتعلن فيه أن جزء من اللقاحات ذهب لوزراء ومسؤولين.