بيت لحم-أخبار المال والأعمال-وقّعت وزيرة السياحة والآثار رُلى معايعة ومدير عام "التعاون" يارا السالم، مذكرة تفاهم لإحياء البلدة القديمة في جنين، في إطار مساعي الوزارة والمؤسسة للحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي في فلسطين، حيث جرى التوقيع في مقر وزارة السياحة والآثار بمدينة بيت لحم.
ورحبت معايعة بمدير عام "التعاون" والوفد المرافق لها، مؤكدةً أهمية الشراكة ما بين القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني في الحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له هذا القطاع من اعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ومحاولات لفرض روايات تاريخية مغايرة للروايات الحقيقية والذي يحاول طمس هذا الموروث أو الاستيلاء عليه.
وتطرقت معايعة إلى عمل الوزارة لما بعد جائحة كورونا للنهوض بقطاع السياحة من جديد، حيث تعمل وزارة السياحة والآثار على إعداد الخطط والبرامج على عدة أصعدة منها ما هو مرتبط بالترويج السياحي الفلسطيني وتعزيز الثقة، والعمل على تأهيل وتطوير القطاع السياحي والتحضير للمرحلة القادمة لنكون جاهزين ومستعدين للبدء بالعمل عندما تسمح الظروف لإعادة دوران عجلة السياحة من جديد.
وأشادت معايعة بالبرامج والمشاريع التي تنفذها مؤسسة التعاون على صعيد إعادة إعمار البلدات القديمة والحفاظ على التراث التاريخي والثقافي، لافتةً إلى أنها تتطلع إلى استمرار التعاون الثنائي بين الوزارة والمؤسسة في هذا المجال.
بدورها، أكدت السالم أهمية العمل مع وزارة السياحة والآثار لحماية التراث الثقافي المادي في البلدة القديمة في جنين وإحيائها ضمن نهج تكاملي ليشمل التأهيل وإعادة الترميم للمباني القديمة والسباط في البلدة القديمة ضمن المعايير العالمية المتبعة، بالإضافة الى العمل على تحديد الأولويات فيما يتعلق بالأنشطة المجتمعية والتدريب والتوثيق لحفظ الذاكرة والهوية للبلدة القديمة.
وقالت السالم إن "النهج التكاملي في العمل مع الوزارة وطواقمها والجهات المختصة سيكون بالتأكيد له مخرجاته وأثره الإيجابي في إعادة الحياة الى البلدة القديمة في جنين بناء على أسس واضحة، لدعم عملية الحفاظ آخذين بعين الاعتبار ضرورة التركيز كذلك على الجانب الإنساني لخلق فرص عمل وبناء الطاقات والقدرات للعاملين في مجال الحفاظ على الموروث التاريخي، ليكونوا قادرين على أن يكملوا مسيرة الحفاظ على الموروث الثقافي ليس فقط في جنين وبلدتها القديمة، بل في فلسطين ككل".
والجدير ذكره أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 كمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، لتغدو أحد أكبر المؤسسات العاملة في فلسطين وفي مخيمات اللاجئين في لبنان، حيث تلامس حياة أكثر من مليون فلسطيني سنويًا نصفهم من النساء، باستثمارها ما يقارب 800 مليون دولار منذ تأسيسها في تنفيذ البرامج التنموية والإغاثية في مناطق عملها.