رام الله-BNEWS-وقّع وزير المالية والتخطيط شكري بشارة، في مكتبه برام الله، اليوم الخميس، عقد إنشاء المطبعة الوطنية الفلسطينية مع الشركة الهندية "كوزماس انترناشيونال"، بحضور مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والمشرف العام على الاعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، وسفير جمهورية الهند لدى فلسطين انيش راجن.
وأشاد بشارة بالعلاقات التاريخية الثنائية بين فلسطين والهند، وبالدعم الهندي لفلسطين وشعبنا، على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن المطبعة ستقام بدعم من الحكومة الهندية بقيمة خمسة ملايين دولار، مشيدا بما قدمته الهند من دعم سواء لموازنة السلطة الوطنية او مشاريع مختلفة.
من جهته، قال عساف: ما كنا لنصل الى لحظة توقيع هذه الاتفاقية بشأن المطبعة الوطنية لولا تبني سيادة الرئيس محمود عباس للفكرة واهتمامه ومتابعته لتنفيذيها، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة لمثل هذه المطبعة ليس فقط لطباعة جريدة الحياة الجديدة، ومستلزمات الوزارات، والمؤسسات الرسمية، إنما هناك بعد معرفي هدفه تشجيع ثقافة القراءة، وبناء مجتمع معرفي محصن وطنيا، عبر طباعة ونشر الكتب على نطاق واسع، مؤكدا ان هذه هي رؤية سيادته الأساسية.
وتوجه عساف بالشكر الى جمهورية الهند حكومة وشعبا على كافة أشكال الدعم لشعبنا، وللسفير الهندي الذي أبدى كل اشكال التعاون بهدف انجاح المشروع.
كما شكر بشكل خاص وزير المالية وطاقم الوزارة الذين عملوا بمسؤوليات ومهنية للوصول الى هذه اللحظة، وكذلك اللجنة المشرفة على المشروع، والتي تشكلت بقرار من الرئيس، وضمت في عضويتها كافة الأطراف المعنية، وخبراء من القطاع الخاص، وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر من الشفافية والمهنية.
وأشار المشرف العام على الاعلام الرسمي إلى ان العمل من أجل المطبعة الوطنية بدأ منذ عدة سنوات، والجهود بذلت من مختلف الجهات المعنية وخاصة من قبل الرئاسة، مشيرا الى الجهد الشخصي الذي بذله مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، مؤكدا ان المطبعة الوطنية تتضمن كل المعدات والماكنات الضرورية لعمل مطبعة حديثة.
بدوره، أشاد الخالدي بالدعم السياسي والاقتصادي التي تقدمه جمهورية الهند للشعب الفلسطيني، مشيدا بمواقف هذا البلد الصديق الثابتة والمبدئية في دعم القضية الفلسطينية، والحقوق الوطنية العادلة.
وأشاد الخالدي بشكل خاص بالدور الايجابي الذي يلعبه السفير الهندي، سواء على صعيد تعميق وتعزيز العلاقات الثنائية، أو تسهيل أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، مؤكدا أن مشروع المطبعة الوطنية يقدم نموذجا للعمل المهني، والحرفي، الذي يمكن ان تقتدي به باقي مؤسسات السلطة الوطنية.