نابلس-وفا- اكد مدير عام منظمة العمل الدولية، جاي رايدر، ان الاحتلال الاسرائيلي سبب رئيسي في سوء الوضع الاقتصادي والعمالي في فلسطين. جاء ذلك، خلال زيارته اليوم الجمعة لمقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في مدينة نابلس.
واوضح رايدر، انه التقى بالرئيس محمود عباس امس، والذي اطلعه على التحديات بسبب الاحتلال، وما تناوله في القمة العربية، بخصوص دور منظمة العمل الدولية الهام. وقال: "علينا العمل بشكل دائم من اجل تحسين ظروف العمال وهو مسؤولية الجميع، اضافة اهمية احترام حقوق العمال، واهمية التشريعات التي تحقق ذلك".
واضاف رايدر: "علينا تحسين ظروف العمال الذين يعملون داخل الخط الاخضر، من حيث العبور والاجور والرعاية الصحية، وتناول موضوع سماسرة التصاريح". واكد اهمية حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الدولية.
وقال: "اطلعت على تقرير البعثة السنوية لمنظمة العمل بخصوص الوضع العمالي في فلسطين، ووافقت عليه، ولا يوجد فيه ما هو جيد".
واضاف: "هذه المرة الاولى التي ازور فيها فلسطين كمدير عام للمنظمة لكن اتذكر تفاصيل العمل خلال الزيارات السابقة وما يقوم به الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين من دور قيادي معروف ومشهود له".
وتابع انها المرة الاولى في تاريخ منظمة العمل التي يحري فيها انتخاب سكرتير عام من دولة غير عضو في الامم المتحدة". وقال رايدر: "جئت الى فلسطين لاستمع لكم وماذا يتوجب علينا فعله والقيام بدور اكثر للنهوض بالواقع العمالي".
واكد استمرار تقديم الدعم والمساندة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، من اجل بناء القدرات. واكد رايدر اهمية مواجهة التحديات في سوق العمل المتردي وايجاد فرص عمل، وتحسين واقع المرأة العاملة.
بدوره، اطلع الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، رايدر على واقع الحركة النقابية والعمالية بفلسطين، مؤكدا ان زيارته لفلسطين لها اهمية خاصة وتلقى صدى واسعا في مختلف الاوساط المحلية والدولية.
وقال سعد: "اليوم نخوض معركة كبيرة من اجل بناء العدالة الاجتماعية اسوة بباقي عمال العالم، ونحن ننظر بمسؤولية لهذا القانون". وتطرق الى موضوع اقرار الحد الادنى للأجور، والتعديلات على قانون العمل الفلسطيني، في عدة مجالات".
واضاف سعد "نحتاج للكثير والعمل سويا من اجل بناء قدرات الحركة النقابية الفلسطينية، وقبل شهرين استطعنا مع فريق من منظمة العمل الدولية التوصل لقانون للنقابات يتماشى مع الاتفاقية 87و98 في منظمة الدولية".
واستعرض سعد، معاناة العمال الذين يعملون داخل اسرائيل وما شاهدته البعثة الدولية، من المعابر وسماسرة التصاريح والقطاعات المهمشة مثل قطاع المرأة، وموضوع الحد الادنى للأجور.
وفي السياق ذاته، اطلع الحضور، مدير عام منظمة العمل الدولية، على واقع القدس واجراءات الاحتلال خاصة بعد القرار الاميركي بالاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال، حيث تصاعدت حدة المصادرات والاعتداءات والتهجير.
يذكر ان زيارة مدير عام منظمة العمل الدولية جي رايدر الى فلسطين، تهدف الى الاطلاع على أحوال العمال الفلسطينيين، وهذا تدبير مكمل لعمل بعثة تقصي الحقائق الأممية التي زارت فلسطين والجولان المحتل بداية آذار الماضي، وستصب هذه المساعي (كنتيجة) في تقريره السنوي الذي سيقدم لمؤتمر العمل في جنيف.