رام الله-أخبار المال والأعمال-للعام السابع على التوالي، أطلقت وزارة التربية والتعليم ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، من خلال شركتي "جوال" و"بالتل"، الحملة العالمية "ساعة من البرمجة" في فلسطين بمشاركة أكثر من 180 دولة حول العالم.
تعد هذه الحملة حدثاً تعليمياً وتكنولوجياً هاماً على مستوى العالم، وتنفذه في فلسطين؛ مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية، الذراع التنموي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، وقد أُطلقت الفعالية في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتحفيز الطلبة والمهتمين من مختلف الأعمار والفئات، على تعلم أساسيات ولغات البرمجة بطريقة سهلة وممتعة.
وفي هذا السياق، لفت وزير التربية مروان عورتاني إلى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز مهارات وقدرات طلبة المدارس في مجال البرمجة، بما يسهم في خلق جيل فلسطيني قادر على المنافسة إقليمياً ودولياً في هذا المجال، مثمناً الشراكة مع مجموعة الاتصالات في مختلف البرامج الداعمة للتعليم.
وأشار عورتاني إلى الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لتطوير وتعزيز مهارات الطلبة؛ لتمكينهم وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات، منوهاً إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز توظيف التكنولوجيا في التعليم بشكل مدروس؛ وبما يتواءم ونظام التعليم الفلسطيني، لافتاً إلى الخطوات التطويرية التي تتبناها "التربية" لإحداث إصلاحات بُنيوية في منظومة التعليم الفلسطيني.
من جهته، تحدّث الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر عن أهمية الفعالية قائلاً: "يشرفنا كشركات متخصصة بالتكنولوجيا أن نستمر في رعاية وإطلاق هذه الفعالية التكنولوجية التي يشارك فيها أكثر من 140 مليون طالب/ة، وذلك للاستفادة من الدروس والتي تستمر لمدة ساعة متواصلة من خلال الموقع الإلكتروني، في أكثر من 40 لغة، لمن تبلغ أعمارهم أربعة أعوام فما فوق".
وأشار العكر إلى أن الهدف الرئيس من الفعالية هو دعم الإبداع في فلسطين وتشجيع الفئة المستهدفة على المشاركة، وتعزيز قدراتهم وثقتهم بنفسهم في مجال البرمجيات العالمية، خصوصاً في ظل انتشار جائحة كورونا واستخدام وسائل التعلم عن بُعد في المدارس والجامعات، مؤكداً أن الفعالية نُفّذت في المدارس ضمن تطبيق بروتوكولات وإجراءات الصحة المتبعة.
وثمّن العكر العلاقة الاستراتيجية المستمرة والبنّاءة بين المجموعة و"التربية"، "والتي تتكامل لتُحقّق الفائدة القصوى من البرنامج، والذي يستهدف طلبة المدارس ويشجع الأطفال على التعرّف على مفهوم البرمجة بشكل مبدئي"، مشيراً إلى أهمية الجهد الذي تبذله من أجل تحفيز طلبة المدارس على المشاركة في هذه الفعالية العالمية، وتعزيز شغفهم بالبرمجة وتطبيقها على أرض الواقع، عبر إفساح المجال أمامهم بواسطة الدروس التعليمية.
بدورها، أشارت مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية سماح أبو عون حمد إلى أهمية تشجيع ثقافة البرمجة بشكل واسع بين الطلبة، مبينةً أنه ومن خلال الشراكة مع المؤسسة العالمية Code.org، "قمنا بتنفيذ برنامج (ساعة من البرمجة) عبر حملات مختلفة تعمل على تدريب وتوجيه طلبة المدارس على مفهوم البرمجة من خلال scratch، بالإضافة الى لغات برمجة متقدمة مثل paython والذي يتم استخدامها في برامج أخرى ننفذها مثل Code for Palestine، إذ بدأنا باستهداف عشرات الآلاف من الطلبة سنوياً، بالتعاون مع وزارة التربية ووكالة "الأونروا" في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحققنا نمواً في عدد الطلبة والمدارس عام 2019، إذ وصل عدد الطلبة المشاركين حوالي 77071 طالب/ة، وعدد المدارس 1133 مدرسة.