روابي-أخبار المال والأعمال-زار وفد من الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس مدينة روابي، مؤخرًا، قام خلالها بجولة تعريفيّة في مرافقها المتنوعة، وأُطلع على آخر تطوّرات المدينة والتحديّات التي مرّت بها منذ بداية نشأتها، والتقى مؤسس المدينة بشار المصري.
وترأس الوفد كمال عبيدات، رئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس، وضم كلا من المدير العام لؤي الحسيني، وأعضاء مجلس الإدارة سامر نسيبة وزياد الهندي ومجدي الزغير، وأمين السر جواد أبو عمر، ومالك فندق القدس رائد سعادة.
وناقش الوفد مع المصري أهمية الاستثمار في مدينة القدس لتعزيز صمود المقدسيين وحفاظهم على أرضهم ومقدّساتهم، كما أطلعوه على التحديات التي تقف أمام تطوّر مدينة القدس وتقديم الفرص الأفضل لأهلها، بسبب العراقيل التي يضعها الاحتلال في وجه أي مشروع وطني يهدف إلى تنمية المنطقة.
وقال عبيدات، "إننا نشعر بالفخر بمدينة روابي التي حققت نجاحا جعلها مركز جذب للجميع، هذه المدينة النموذجية التي تشكّل مصدر أمل لكل فلسطيني". وأضاف: "الاحتلال يفرض على المقدسيين قيودا خانقة دون أن يجدوا منفسا لهم، ما يدفعهم إلى البحث عن مسكنٍ وعملٍ خارج حدودها، ونحن بحاجة إلى مشاريع وطنية تدفعهم إلى البقاء وتعزّز صمودهم في مدينتنا الحبيبة".
وأكّد عبيدات على "أنّ إقدام رجل أعمال فلسطيني مثل بشار المصري على الاستثمار في القدس، لانتمائه الوطني أولا، وبهدف الاستثمار ثانيا، يجعلني أقف معه كتفا بكتف كرئيس للغرفة التجارية في القدس، لأن نجاحه سيكون من نجاحنا ونجاح المدينة".
بدوره، قال المصري، "إن قرارنا الاستثمار في القدس وغزّة هو قرار استراتيجي، يهدف لدعم صمود شعبنا في الأماكن التي ترتفع بها درجة المخاطرة"، داعيا "المستثمرين الفلسطينيين في الوطن والشتات إلى التحلّي بروح المجازفة لخدمة الوطن، وأن يتّخذوا خطوات استثمارية جديدة ومختلفة من نوعها خاصّة في القدس". وأفاد "من حق المقدسيين أن يجدوا متنفّسا لهم في مدينتهم، بتوفير فرص العمل، السكن والترفيه القريبة منهم، وما دمت قادرا على فعل ذلك فإنني لن أتردّد أبدا".
ومن الجدير بالذكر، أن الغرفة التجارية الصناعية العربية – القدس، هي مؤسسة غير ربحية يحكمها قانون خاص هو قانون الغرف التجارية، تأسست سنة 1936، تشمل في عضويتها القطاعات الاقتصادية المختلفة (سياحية، تجارية، خدماتية، مقاولات، صناعية)، ومنذ تأسيسها تسعى لتزويد أعضائها بالخدمات التي تعمل على تسهيل أعمالهم التجارية. وتعتبر الغرفة التجارية ممثلا لقطاع الأعمال في القدس، وأُنشئت لتقديم المعلومات والخدمات والتدريبات اللازمة لأعضائها ومساندتهم والدفاع عن مصالحهم، ومساعدتهم على فتح أسواق جديدة لهم وتطوير أعمالهم.
تاريخ النشر