رام الله-أخبار المال والأعمال-أطلق تلفزيون فلسطين موجة مفتوحة، ظهر يوم الجمعة، لحشد التبرعات لصندوق "وقفة عز" الذي أنشئ بقرار حكومي كوعاء لتبرعات القطاع الخاص لإسناد جهود مواجهة جائحة "كورونا".
وبدأت الموجة الساعة الثانية واستمرت حتى الساعة السادسة بالتوقيت المحلي، وبلغت حصيلة التبرعات للصندوق حوالي 54 مليون شيقل، حتى الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، جزء منها قبل الموجة.
وقال رئيس صندوق وقفة عز طلال ناصر الدين، لوكالة الأنباء الرسمية "وفا"، إن صرف الدفعة الأولى من مساعدات الصندوق ستتم مطلع الأسبوع المقبل، على الأرجح يوم الاثنين، وستشمل 7502 أسرة، منها 2504 أسر في قطاع غزة والباقي في الضفة الغربية، جميعها مسجلة ضمن قوائم وزارة التنمية الاجتماعية.
وأضاف: الاثنين سيتم توزيع قائمة بالدفعة الأولى على البنوك لصرف 500 شيقل لكل صاحب طلب تمت الموافقة عليه من قبل وزارة التنمية الاجتماعية، بمجموع 4 ملايين شيقل.
وتابع: "الهدف الوصول إلى نحو 115 ألف أسرة ونحو 40 ألف عامل تضرروا من الجائحة"، موضحا أن دعم هؤلاء، إضافة إلى دعم وزارة الصحة في توفير المستلزمات الطبية ومستشفيات القدس، بحاجة إلى 30 مليون دولار.
وقال ناصر الدين: "حتى الآن تمكنا من حشد حوالي 17 مليون دولار، وسنستمر في جمع التبرعات حتى اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك. في حال لم نصل إلى المبلغ المستهدف قد نمدد الحملة بالتنسيق مع الحكومة إلى ما بعد شهر رمضان".
وأعرب ناصر الدين عن تقديره للمتبرعين والمساهمين في جهود مواجهة جائحة كورونا "سواء بالتبرع للصندوق أو بتوفير سلال غذائية للأسر المتضررة، و"إن كنا نفضل أن تكون التبرعات عبر الصندوق".
من جهته، قال وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني لوكالة الأنباء الرسمية "وفا" إن الصندوق يستهدف العائلات المنكشفة اقتصاديا جراء الجائحة وفقدت دخلها، والأسر التي وجدت نفسها تحت خط الفقر (بأقل من 1450 شيقلا شهريا).
وأضاف: في استمارة البحث التي نفذتها وزارة التنمية الاجتماعية، هناك نحو 120 ألف أسرة تقريبا فقدت دخلها، خاصة أنها كانت أصلا على حافة الحد الأدنى للأجور. أعطينا أولوية للأسر كثيرة العدد، والأسر التي تضم أفرادا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتلك التي لديها أطفال دون سن الثالثة وهي فئة عمرية تتجاوز احتياجاتها احتياجات الفرد العادي. وفقا لهذه المعايير وضعنا أولويات الدعم".
وأعرب مجدلاني عن شكره لكل الذين ساهموا في دعم هذه الجهود، مواطنين وقطاع خاص، سواء عبر الوزارة وصندوق "وقفة عز"، أم عبر آلات وأدوات أخرى "وإن كنا نفضل أن يكون التبرع عبر صندوق وقفة عز لقدرته على إدارة هذا الدعم بكفاءة وإيصاله للأسر الأكثر استحقاقا"، داعيا إلى المزيد من حشد التبرعات للصندوق.
بدوره، قال المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف إن الموجة "تأتي في إطار التزام تلفزيون فلسطين خصوصا، والإعلام الرسمي عموما، بأن يكون في طليعة إسناد جهود مواجهة الجائحة".
وأضاف: منذ البداية تجند الإعلام الرسمي مع الأجهزة الحكومية، الصحية والأمنية، في تغطية حثيثة وشاملة لكل ما يتعلق بتطورات الجائحة، وخاصة الإجراءات الحكومية لكسر سلسلة انتشارها ومحاصرتها، وبث عشرات المواد الإرشادية والتوعوية التي ساهمت إلى حد كبير في تمكين المواطنين من اتباع الإجراءات الصحيحة للحجر الصحي في المنازل، وكيفية التصرف عند الخروج من المنازل لقضاء الاحتياجات الضرورية".
وتابع عساف: "انتقلنا في وقت مبكر من الانخراط في جهود مواجهة الجائحة في جوانبها الصحية إلى التعامل مع تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، وهذه الموجة المفتوحة في تلفزيون فلسطين تشكل ذروة انخراط الإعلام الرسمي في هذه الجهود، خاصة أن التداعيات الاقتصادية والاجتماعية تتسع آثارها السلبية يوما بعد يوم، لتشمل المزيد من المواطنين، حيث فقد عشرات الآلاف من أخوتنا العمال مصادر رزقهم".
وإضافة إلى إسناد جهود وزارة الصحة ورفدها بالتجهيزات والمعدات اللازمة لمواجهة الجائحة، يهدف صندوق "وقفة عز" إلى تقديم الدعم للأسر المتضررة، التي وجدت نفسها منكشفة اقتصاديا تحت وقع الجائحة.