واشنطن-وكالات- قال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي يوم الجمعة إن من المتوقع أن تؤدي جائحة كوفيد-19 الآخذة في الانتشار بشكل سريع إلى "ركود عالمي ضخم" من المرجح أن يلحق أكبر ضرر بالدول الفقيرة والضعيفة.
وأضاف مالباس في منشور على موقع لينكد "نعتزم الرد بقوة وبشكل واسع ببرامج دعم ولاسيما للدول الفقيرة".
وقال إنه يعتزم التحدث قريبا مع زعيمي إثيوبيا وكينيا ودول أخرى.
وأوضح: "نحن نعمل على تعزيز قدرات تصدي الدول النامية لوباء كوفيد-19 وتقصير فترة الوصول إلى انتعاش اقتصادي واجتماعي".
وأقر البنك الدولي خطة مساعدات طارئة قدرها 160 مليار دولار على مدى 15 شهرا لدعم جهود الدول في التصدي لتداعيات فيروس كورونا.
وأعلن البنك في بيان عن أول حزمة تمويل عاجلة للأزمة بتخصيص 1.9 مليار دولار لتمويل مشاريع في 25 بلدا وعمليات جارية في 40 بلدا.
وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قالت: إن النمو الاقتصادي قد ينخفض إلى النصف في حال استمرار انتشار الفيروس، ما قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى أسوأ حالاته منذ الأزمة المالية العالمية.
وأشارت المنظمة إلى أن إجمالي الناتج المحلي العالمي سينمو بنسبة 1.5% فقط في العام 2020، إذا انتشر كورونا على نطاق أوسع في جميع أنحاء آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، أي ما يقرب من حوالي نصف معدل النمو البالغ 2.9% الذي كانت قد توقعته المجموعة لعام 2020 قبل اكتشاف وانتشار الفيروس، الأمر الذي قد يدفع باليابان وأوروبا إلى ركود اقتصادي.
وأعلنت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غيورغييفا عن استعداد الصندوق لاستخدام تريليون دولار من أرصدته لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وأكدت غيورغييفا، الجمعة، أن الصندوق بدأ بتقديم المساعدات للبلدان التي تحتاج إليها، مضيفة أن هناك أيضا طلبين من دولتين إفريقيتين للحصول على المساعدة، سيتم النظر فيهما في وقت لاحق.
وقالت إن "هذه هي أسوأ فترة سوداء للبشرية رأيتها بحياتي، وخطر كبير على العالم أجمع، وهذا يتطلب منا الوقوف في وجهه، والوحدة وحماية المواطنين الأكثر عرضة للخطر".
وأشارت إلى أن البنوك المركزية ووزارات المالية في مختلف الدول قد اتخذت إجراءات غير مسبوقة لمواجهة تأثير فيروس كورونا، لكن هناك حاجة للمزيد من العمل لضمان السيولة، وخاصة في الأسواق الناشئة.
وذكرت أن الصندوق سينظر قريبا في وضع خط ائتماني جديد لدعم السيولة على المدى القصير لتوفير الأموال للدول التي تواجه مشاكل.
ودعت غيورغييفا البنوك المركزية، وخاصة الاحتياطي الفدرالي الأمريكي لمواصلة دعم الاقتصادات الناشئة، مشيرة إلى هروب الاستثمارات من هذه الأسواق بحجم 90 مليار دولار.
وجددت التأكيد على أن الاقتصاد العالمي قد دخل مرحلة الركود، مشيرة إلى أن الأزمة الحالية أسوأ بكثير من الأزمة الاقتصادية العالمية التي كانت في 2008 – 2009.
وقالت إن أكثر من 90 دولة من الدول الـ 189 الأعضاء في صندوق النقد الدولي قد طلبت تمويلا عاجلا لمواجهة فيروس كورونا، الذي حصد حتى الآن أرواح أكثر من 50 ألف شخص حول العالم، وتجاوز عدد الإصابات به المليون حالة.