رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلن مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور كمال الشخرة، عن تسجيل 21 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، غالبيتها لعمال داخل أراضي الـ1948 والمستوطنات، ومخالطين لهم، ما يرفع إجمالي الاصابات في فلسطين إلى 155 إصابة.
وأوضح الشخرة في الإيجاز الصحفي الصباحي، يوم الخميس، أن من بين الإصابات الـ21 الجديدة، تسعة من محافظة القدس، و11 من محافظة رام الله والبيرة، وحالة واحدة من الخليل.
وبيّن أن الإصابات تركزت في بلدات وقرى: قطنة، وشقبا، وبيت لقيا، والطيرة، والجديرة، وخربثا المصباح.
وحذّر الشخرة من أننا "مقبلون على كارثة حقيقية في حال عدم إلتزام العمال وذويهم بالحجر المنزلي"، داعيا جميع المواطنين إلى "البقاء في منازلهم والتقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية".
وأشار إلى أن وزارة الصحة تقوم بأخذ عينة عشوائية لرصد الوباء في فلسطين بمناطق لم تسجّل فيها إصابات، خاصة تلك المحاذية للجدار والحواجز العسكرية "المعابر"، لمعرفة ما اذا كانت هناك حالات، لافتا إلى سحب 2000 عينة، وسيتم سحب 1000 أخرى، وجرى فرز 950 عينة منها من عدة محافظات.
وعن الحالة الصحية للمصابين، أوضح الشخرة أن "الحالات المصابة جميعها بحالة صحية جيدة ما عدا حالتين في مستشفى هوغو تشافيز وبيت لحم، تعانيان من ضيق تنفس وأُدخلتا للعلاج، ونتوقع أن تخرجا من العناية المكثفة خلال ساعات".
وحول إمكانيات الوزارة في مواجهة كورونا، قال الشخرة: "طالبنا بتزويدنا بالمسحات الخاصة بالفحص، ولدينا ما يكفي لمدة، ومن المتوقع أن نستقبل كمية منها من الصين قريبا".
وعن أجهزة التنفس، قال: "لدينا 205 أجهزة، كما سيتم تركيب 10 أجهرة أخرى خلال أيام، وننتظر وصول 250 جهازا".
ولفت الى أن "هناك 60 ألف عامل يعملون داخل اراضي الـ48 والمستوطنات، سيعودون خلال أيام"، مؤكدا ضرورة التزامهم بالحجر المنزلي، متمنيا منهم عدم العودة الى العمل هناك في الوقت الراهن.
وأوضح الشخرة أن "هناك معايير للفحص حسب بروتوكولات منظمة الصحة العالمية، تستدعي فحص من تظهر عليهم من 3 الى 4 أعراض، إلا أن وزارة الصحة أقرت فحص أي عامل يظهر عليه ارتفاع في درجات الحرارة إلى جانب أي عارض آخر".
وأشار إلى أن "الوزارة وجهت طواقم الى مداخل المدن والمعابر لفحص من تظهر عليهم أعراض أو ممن يشكون من أعراض من العمال أو المخالطين"، مطالبا جميع المواطنين بالالتزام بالحجر المنزلي والتوجه للمراكز الصحية في حال ظهور أعراض الفيروس.
وأوضح أن وزارة الصحة قامت بتدريب الكوادر الطبية للتعامل مع الوباء، داعيا المواطنين الى إطلاع الكادر الطبي فور وصولهم الى مركز العلاج بالأعراض التي يعانون منها أو مخالطتهم لأي من المصابين للحفاظ على سلامة الكادر الطبي.
وبيّن أن الصحة أجرت 8600 فحص منذ تسجيل إصابات بفيروس كورونا في فلسطين، منهم 3000 ضمن العينة الخاصة بالرصد الوبائي.
وحول ما ورد في الصحافة الاسرائيلية عن أداء القطاع الصحي في فلسطين، قال الشخرة إن وزارة الصحة الفلسطينية تنتظر ردا واعتذارا رسميا من وزارة الصحة الاسرائيلية.
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، إن 250 عاملا في مستوطنة "عطروت"، سيدخلون اليوم عبر حاجز قلنديا العسكري، وسيتم فحصهم وحجرهم لحين خروج نتائج العينات، داعيا الى ضرورة التزام العمال في الحجر المنزلي لحماية أسرهم وشعبهم.
وحول حالة الطوارئ، قال ملحم: "لا يوجد قرار حتى اللحظة بتمديد حالة الطوارئ، إلا أن الوضع على الأرض لا يفيد بعودة الحياة الطبيعية".
وعن العالقين في المطارات، أوضح أن هناك جهدا كبيرا واستثنائيا تقوم به وزارة الخارجية والمغتربين والسفارات لتوفير الحياة الكريمة لهم، لحين تأمين عودتهم إلى الوطن.
وحول الأسرى، أشار ملحم إلى أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين تواصلت مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية المعنية، لمعرفة الوضع الصحي للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.