غزة-الأيام-بدأ مزارعو وتجار الفراولة في غزة، الثلاثاء، بتصدير شحنة تجريبية إلى السوق الإسرائيلية عبر معبر بيت حانون "إيرز"، بغرض فحصها تمهيداً للبدء اعتباراً من الأسبوع المقبل بتصدير شحنات تجارية على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأشار رئيس جمعية غزة الزراعية أحمد الشافعي إلى أن عدداً من مزارعي وتجار الفراولة بحثوا الأسبوع الماضي خلال لقاء جمعهم مع مسؤولين إسرائيليين عن القطاع الزراعي في معبر بيت حانون الترتيبات المتعلقة باستئناف تصدير الفراولة إلى السوق الإسرائيلية والفرص المتاحة لتصدير أصناف أخرى من المنتجات الزراعية.
وأكد الشافعي في حديث لصحيفة "الأيام" المحلية أن إدخال الفراولة إلى السوق الإسرائيلية من شأنه أن يعود بالفائدة على المزارعين والتجار، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً مع المسؤولين في وزارة الزراعة الفلسطينية بشأن إعادة فتح هذا السوق أمام أكثر من منتج زراعي.
وبين أن تسويق هذا المنتج يعد المرة الأولى منذ العام 2006 حيث منذ ذلك التاريخ كانت السوق الإسرائيلية مجرد قناة لشحن وتصدير هذا المنتج للأسواق الخارجية، معرباً عن أمله في أن يفتح باب التصدير لأصناف أخرى ومن أهمها البطاطا والبصل حيث إن السوق الإسرائيلية تستورد من غزة صنفين فقط وهما: البندورة والباذنجان وبكميات محدودة.
وأشار إلى أنه تم منذ بداية الإنتاج وحتى نهاية الشهر الحالي تسويق نحو ألف طن من الفراولة لسوق الضفة الغربية، إضافة إلى كميات محدودة تم تصديرها لأسواق خليجية "الإمارات وقطر" وكمية محدودة "4 أطنان" من المنتج ذاته إلى السوق البريطانية.
التاجر بكر أبو حليمة، أحد مالكي الشركات المصدرة للفراولة، والذي شارك في اجتماع عقدته وزارة الزراعة في غزة، أشار إلى أنه تم، الثلاثاء، نقل شحنة من عينات الفراولة من أجل فحصها في المختبرات الإسرائيلية تمهيداً للبدء في التصدير الأسبوع المقبل.
وكشف أبو حليمة أنه حسب الترتيبات المتفق عليها سيتم تصدير 600 طن إلى السوق الإسرائيلية بواقع مئتي طن كل شهر ما يعني أن التصدير سيستمر حتى شهر آذار.
وبين في سياق حديثه لـ "الأيام" أنه سيلتقي عدداً من الشركات الإسرائيلية المستوردة للفراولة وسيبحث ايضاً سبل تصدير أصناف جديدة من المنتجات الزراعية، منوها إلى أن هذه الترتيبات تتم بالتعاون مع مسؤولين في مكتب تنسيق الصادرات الزراعية التابع لوزارة الزراعة.
وأوضح أبو حليمة أن تكلفة الشحن إلى السوق الإسرائيلية منخفضة مقارنة مع كلفة التصدير للأسواق الخارجية، لافتا إلى أن سعر الكيلو غرام من الفراولة يباع في السوق الإسرائيلية بنحو 27 شيكلاً.
وقدّر مزارعون أن هناك فائضاً في إنتاج الفراولة لهذا العام نتيجة زراعة نحو 1700 دونما بهذا المحصول ما شكّل زيادة مساحتها 500 دونما مقارنة مع المساحة التي زرعت بالمحصول ذاته العام الماضي.
وكانت وسائل إعلام عبرية أعلنت أن سلطات الاحتلال ستسمح بتصدير 600 طنا من الفراولة إلى السوق الإسرائيلية، إضافة إلى السماح بتصدير أصناف أخرى من المنتجات الزراعية وإدخال الأسمدة.