بيت لحم-أخبار المال والأعمال-انطلقت في مدينة بيت لحم، يوم السبت، فعاليات مهرجان قطف الزيتون الـ19، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وتقام فعاليات المهرجان بتنظيم من مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ومركز السلام، وبلدية بيت لحم، بالتعاون مع وزارة الزراعة، وغرفة تجارة وصناعة بيت لحم، واتحاد لجان العمل الزراعي، والإغاثة الزراعية.
وقال وزير الزراعة رياض العطاري، إن الزيتون يمثل رمزية وطنية، وله قيمة اقتصادية عالية، ودور في توفير الأمن الغذائي للعديد من الأسر.
وأضاف أنه من المتوقع إنتاج 30 ألف طن من الزيت خلال الموسم الحالي، مقارنة بـ14 ألف طن الموسم الفائت، وهو ما يعني إمكانية تصدير 6 آلاف طن.
وذكر العطاري أن الحكومة وضعت المسودة الأولى لإعلان بيت لحم عنقودا سياحيا، ما يعزز من مكانتها، ويشجع على تنشيط السياحة فيها، ويؤكد مكانتها الدينية العالمية.
من جانبه، ذكر محافظ بيت لحم كامل حميد، أن المهرجان ينسجم مع توجهات الحكومة، واعتزامها إطلاق بيت لحم كعنقود سياحي، وتشجيع الصناعة فيها وتحسين اقتصادها.
وأعرب عن امله بأن لا يتم شراء أو استيراد الزيت والزيتون، لدعم المزارعين لمواجهة التوسع الاستيطاني، ولمنحهم القدرة على مواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة." مثمنا دور الكنيسة اللوثرية ومركز التعليم البيئي، في أداء الرسالة والوطنية والبيئية.
بدوره، قال مطران الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة سني إبراهيم عازر، إن شجرة الزيتون مباركة ومذكورة في الإنجيل والكتب المقدسة، وهي اليوم مهددة بالاقتلاع، وتنشد السلام المفقود الذي ترمز له.
ودعا إلى استمرار الاهتمام بشجر الزيتون، وتقديم الرعاية والدعم للمزارعين، لتثبيتهم في أرضهم ودعم صمودهم في وجه الاحتلال، وطالب بإعلان زيتونة الولجة التاريخية رمزا للتراث الطبيعي وحمايتها.
من جانبه، قال نائب رئيس البلدية حنا حنانيا، إن المهرجان يؤكد رمزية شجرة الزيتون، ويدخل في إطار تعزيز صمود وتمسك المزارعين بأرضهم.
وأشار الى ان شجرة الزيتون تعد رمزا للتحدي والسلام، وجزءا لا يتجزأ من تراث شعبنا وهويته، وقال: "نحتفل بشجرة الزيتون ونستذكر الشهيد ياسر عرفات عندما حمل بيده عصن زيتون في الأمم المتحدة، وعلى نهجه الرئيس محمود عباس، تأكيداً على اننا شعب تواق للحرية والسلام".
من جهته، أكد المدير التنفيذي لمركز السلام سيمون عوض، أن المهرجان يجدد الدعم للمزارعين، ويعيد إحياء مبادرة شجرة لكل طالب، التي أعلن عنها عام 2006، وسعت لتخضير فلسطين بالتركيز على غرس الزيتون والأشجار الأصيلة.
وبينت مديرة المركز رانيا الملكي، أن المهرجان المقبل سيتزامن مع الاحتفال ببيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020، وسيسعى لنشر فعالياته في محافظات الوطن، ودعم أكبر عدد ممكن من المزارعين.
وأشار منسق "حكي القرايا" محمود المرقطن، إلى أن المهرجان سيساهم في حماية هويتنا، في وجه استيطان يسعى لاقتلاع زيتوننا وسلب تراثنا، كما ينقل للسياح رسالة إصرار شعبنا على الحياة.
عضو جمعية المزارعين المنبثقة عن الإغاثة الزراعية أحمد غنيم، قال: إن المهرجان يوفر فرصة للدعم المباشر للفلاحين، وتسوق زيتهم ومنتجاتهم.
وعرضت خلال المهرجان منتجات الزيت والزيتون، ومشغولات يدوية، وصناعات مرتبطة بالزيت، ومنتجات تقليدية لجمعيات نسوية وتنموية وريفية.
كما عرضت رسومات لطلبة الجامعات المشاركين في مسابقة الفن التشكيلي (الزيتون شجرة السماء)، التي نفذت بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وتضمن المهرجان فقرات فنية ودبكات تراثية، ومعزوفات موسيقية لأكاديمية بيت لحم، فيما قدمت مجموعة "حكي القرايا" فقرة تراثية، وفرقة البيدر فقرات للدبكة الشعبية، وفقرة زجل لفرقة الحداية الشعبية، إضافة إلى عروض شعبية لفرقة جفرا.