رام الله-أخبار المال والأعمال- وقعت وزيرة العمل، رئيسة مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل إيناس عطاري، مع مديرة الوكالة البلجيكية للتنمية Enabel في فلسطين كريستيل جوكيه، اليوم الأربعاء، اتفاقية دعم لتنفيذ مشروع "مهارات من أجل التوظيف"، لتوفير 900 فرصة تشغيلية.
وأكدت عطاري، عقب توقيع الاتفاقية في مقر الوزارة بمدينة رام الله، أن المشروع سيوفر 900 فرصة تشغيلية للباحثين والباحثات عن عمل، بالإضافة إلى العاملين الذين بحاجة لتطوير مهاراتهم في سوق العمل، مشيرة إلى أن المشروع يسعى إلى تقليل معدلات البطالة، والفقر، وسيساهم في دعم العجلة الاقتصادية في سوق العمل الفلسطيني.
ونوهت إلى أن المشروع سيعمل على تقديم دورات مهنية وتقنية مكثفة، وتدريب على رأس العمل مدفوع الأجر، يستهدف العاطلين عن العمل في الضفة الغربية بما فيها القدس، لا سيما في ظل التحديات التي يشهدها سوق العمل الفلسطيني إثر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
كما أكدت عطاري على الدعم المستمر من الوكالة البلجيكية للتنمية لسوق العمل الفلسطيني، من خلال المشاريع التي يقدمها لقطاع العمل، لاسيما مشروع وظيفتي الأولى My First Job بنسخته الثانية، إلى جانب هذا المشروع.
من جهته، أعرب القنصل العام البلجيكي ويلفريد بفيفر عن سعادته لتوقيع الاتفاقية، باعتبار أن هذا المشروع سيكون أداة لتقوية الاقتصاد الفلسطيني، مستعرضا مختلف أنواع الدعم التي تقدمها بلجيكا لفلسطين ولقطاع العمل، مؤكدا استمرار بلاده تقديم الدعم اللازم لفلسطين لمواجهة التحديات والمصاعب القائمة.
بدورها، أكدت جوكيه عمق العلاقة مع الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى تدخلات Enabel على التركيز على تنمية مهارات القرن الحادي والعشرين، مثل: التعلم، والتمكين، والمهارات الحياتية، لضمان استعداد الشباب بشكل جيد لبيئة العمل الحديث، بالإضافة إلى دعم الحكومة المحلية.
وأشارت جوكيه إلى أن المشروع يسعى إلى تسليح الشباب بالمهارات اللازمة لتسهيل اندماجهم في سوق العمل، من خلال التركيز على إعادة تأهيل المهارات لديهم وتطويرها، لا سيما الشباب العاطلين عن العمل الذين يبحثون عن مسارات مهنية جديدة، وكذلك الشباب الذين يعانون من نقص في المهارات ويطمحون إلى تعزيز أدوارهم من خلال سدّ الفجوة بين المؤهلات الحالية واحتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى تعزيز التوظيف المستدام والنمو المهني.
ومشروع مهارات من أجل التوظيف "Skills for Employment" يستهدف، وفق وزارة العمل، فئتين أساسيتين من المستفيدين، الفئة الأولى تشمل تمكين (700) من العاطلين والعاطلات عن عمل من خريجي مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني، ومؤسسات التعليم العالي، من سن (18-29 عاما)، والذين لم يمضِ على تخرجهم أكثر من ثلاثة أعوام، لتطوير مجموعة جديدة من المهارات لديهم في القطاعات المهنية التي تتوافق مع احتياجات سوق العمل الحالية، وذلك من خلال دورات إعادة التأهيل، بحيث يصبح هؤلاء الشباب مؤهلين للانضمام إلى القوى العاملة بكفاءة.
أما الفئة الثانية، فتضم (200) ممن يعملون في ظروف معينة تحدّ من قدرتهم على تحقيق التنافسية والاستدامة في سوق العمل، وتشمل العاملين بنظام الدوام الجزئي أو من يتقاضون رواتب متدنية، ويرغبون بتغيير مساراتهم المهنية، بحيث سيتلقون دورات تحسين المهارات " Upskilling"، لتحسين مهاراتهم الحالية، وتطوير مهارات جديدة تكميلية لديهم، مما يمكنهم من تحقيق التقدم في وظائفهم الحالية، أو الانتقال إلى قطاعات عمل مهنية جديدة.
وسيستخدم المشروع نهج التعلم القائم على العمل (WBL)، من خلال الدورات المهنية المكثفة بمتوسط (462) ساعة تدريبية، سيكون (20-30%) منها عبارة عن تدريبات نظرية، بالتوازي مع (70-80%) في شركات القطاع الخاص لمدة 3 أشهر، براتب مقداره 200 يورو.