واشنطن-أخبار المال والأعمال- تراجع الدولار والين، اليوم الثلاثاء، ليفقدا بعض المكاسب التي حققاها مطلع الأسبوع بفعل اللجوء إليهما كملاذات آمنة في أعقاب تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي أثار مخاوف من تصعيد أوسع نطاقا.
وينصب تركيز المستثمرين على الخفض الوشيك لأسعار الفائدة الأميركية، وهو ما يفرض ضغوطا إضافية على الدولار رغم أن تحركات العملات ظلت في نطاق ضيق خلال جلسة التداول الآسيوية بسبب عدم وجود أخبار مهمة تؤثر في حركة العملات.
وانخفض الين في أحدث التداولات 0.1% إلى 144.65 للدولار، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له في 3 أسابيع عند 143.45 للدولار في الجلسة السابقة بسبب اللجوء إليه كملاذ آمن، فيما ارتفع اليورو بنحو 0.1% إلى 1.1172 دولار فيما صعد الجنيه الإسترليني 0.1 % إلى 1.3201 دولار، ليحوما قرب أعلى مستوياتهما في عدة أشهر.
وظلت أغلب العملات قرب ذروة تاريخية، وحوم الدولار قرب أدنى مستوياته منذ أكثر من عام بفعل احتمال خفض أسعار الفائدة الأميركية في أيلول/سبتمبر بعد أن أشار جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى هذه الخطوة في خطابه في جاكسون هول يوم الجمعة.
وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسة، 0.03% إلى 100.82 ليظل قرب أدنى مستوى في 13 شهرا عند 100.53 الذي سجله الجلسة السابقة، وكانت دورة رفع الفائدة والتوقعات بشأن مقدار الرفع في المستقبل محركا ضخما وراء قوة الدولار على مدار العامين الماضيين، ما ضغط على العملات الأخرى لا سيما الين، وتتوقع السوق الخفض الشهر المقبل وأن يصل إلى 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام.