طولكرم-أخبار المال والأعمال- اتفق مسؤولون محليون وفعاليات اقتصادية في طولكرم على تشكيل لجان متخصصة لدراسة سبل معالجة التداعيات الاقتصادية لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة في المحافظة.
جاء ذلك في ختام اجتماع دعت إليه الغرفة التجارية وترأسه المحافظ مصطفى طقاطقة، وضم عدداً من شخصيات المدينة الاعتبارية والأمنية والاقتصادية.
كما اتفق المشاركون على تشكيل صندوق إغاثي للمتضررين من اعتداءات الاحتلال، ودعم الجامعات، ومؤسسات المحافظة وإسناد القطاعات التجارية، والتركيز على الوعي المجتمعي تجاه تغيير سلوك المواطنين والتصرف بما يتعلق بالعديد من الظواهر والعادات التي باتت تشكل ثقلاً على المواطنين.
وأكد طقاطقة، أهمية اللقاءات مع الجهات ذات العلاقة على مستوى المحافظة، ضمن محاولات مستمرة لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع الاقتصادي والتجاري، والظروف الناتجة عن استمرار انتهاكات الاحتلال والاقتحامات، والإغلاقات، والحواجز، وحالة التدمير المتعمد للبنية التحتية خلال اجتياح مخيمي طولكرم ونور شمس، والمدينة والقرى والبلدات بهذه المحافظة.
وقال إن "اعتداءات الاحتلال والإجراءات التعسفية من الإغلاقات ألقت بظلالها على الوضع التجاري والاقتصادي، من حيث عدم تمكن العمال من الوصول إلى اماكن عملهم في الداخل، وأزمة رواتب الموظفين العموميين، وضعف القدرة الشرائية نتيجة عدم تمكن المتسوقين من الوصول إلى أسواق طولكرم، وزيادة نسب العاطلين عن العمل، وتدمير البنية التحتية، وغيرها من الظروف الأخرى التي ألقت بظلالها على الحالة الاقتصادية، كما نوجه الشكر للغرفة التجارية على المبادرة لعقد هذا الاجتماع المهم".
من جهته، قال رئيس الغرفة التجارية منير الدحلة إن الوضع التجاري والاقتصادي بمحافظة طولكرم صعب للغاية، بسبب ما يقوم به الاحتلال من اقتحامات مستمرة وتدمير متعمد للبنية التحتية، حيث أغلقت العديد من المنشآت الاقتصادية والمحال التجارية، وسرحت موظفيها، وتعطل حوالي 13 ألف عامل عن العمل بالداخل، وعدم تمكن أهلنا من مناطق 48 للوصول إلى أسواق المدنية، منوهاً إلى أن الحالة الاقتصادية تزداد سوءاَ يوماً بعد يوم.
وطالب الدحلة الحكومة بالقيام بإجراءات من شأنها التخفيف على المواطنين والتجار، بضمنها تسهيلات ضريبية، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة.