رام الله-أخبار المال والأعمال- عقد مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، اليوم الأربعاء، اجتماعًا بحضور رئيس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين د. محمد مصطفى، وبرئاسة رئيس المجلس الجديد إياد جودة، في مكاتب الصندوق برام الله، حيث جرى استكمال إجراءات الاستلام والتسليم ما بين د. مصطفى وجودة.
وكان الرئيس محمود عباس قد أصدر قرارًا بتشكيل مجلس إدارة جديد لصندوق الاستثمار الفلسطيني برئاسة إياد جودة خلفًا للدكتور محمد مصطفى، وبعضوية كل من ماهر المصري، ود. محمد نصر، وتامر بزاري، ود. عاطف علاونة، ومحمد أبو رمضان، والمستشار علي أبو دياك، ولنا أبو حجلة/ عبد الهادي، ود. فراس ملحم.
وأكّد مصطفى خلال الاجتماع، أهمية دور الصندوق في تعزيز وتنمية الاقتصاد الوطني، خاصةً أمام التحديات الكبيرة التي نواجهها، مشددًا على استمرار التكامل ما بين الصندوق والحكومة والمؤسسات الوطنية كافة، ضمن منظومة عمل وطنية متماسكة وتعمل بنسقٍ واحد من أجل تحقيق الأهداف الوطنية، بدءًا بالتصدي للحالة الراهنة والظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد نتيجة الاحتلال الإسرائيلي والحرب الشعواء ضد أبناء شعبنا، وانتهاءً بالتأسيس للاستقلال والذي يتطلب بالضرورة إقتصادًا قويًا وقادرًا على الصمود والنمو والاستدامة.
وقال مصطفى: "لعب صندوق الاستثمار دورًا حيويًا في الاقتصاد، من خلال مشاريع استراتيجية، وشراكاتٍ صلبة مكّنت القطاع الخاص الفلسطيني واستطاعت جذب الاستثمارات، وفي ذات الوقت تحقيق أثر ملموس على مؤشرات الأداء الرئيسية لاقتصادنا وبالتوازي تحقيق العائد على الاستثمار. إنني فخورٌ بأني كنت جزءًا من هذا المجهود الوطني الكبير، وإنني على ثقةٍ بأن الزملاء رئيس وأعضاء مجلس الإدارة، والإدارة التنفيذية والعاملين كافة سيواصلون أداء الرسالة، واستكمال المشوار لإحقاق حقوق شعبنا السياسية والاقتصادية والعيش بكرامة وإزدهار في دولة فلسطين المستقلّة".
من جهته، شدّد جودة على أن الصندوق ماضٍ في استراتيجيته الماثلة بالاستثمار المؤثّر، وأنه سيواصل لعب دوره كأحد المؤسسات الوطنية الرافعة للاقتصاد، من خلال تكثيف العمل على محفظته الاستثمارية في القطاعات الاستراتيجية كافة، وصولاً إلى اقتصاد وطني نابض بالحياة، مبني على الاستدامة، وعلى قطاع خاص فاعل، بالتكامل مع الاستراتيجيات كافة وفي مقدمتها أجندة السياسات الوطنية، والجهات الناظمة كافة وعلى رأسها الحكومة.
وأضاف جودة: "كما عملنا معكم سابقًا في الصندوق، وتمكنّا بشكل جماعي من تحقيق الإنجازات بالرغم من التحديات الهائلة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، فإننا نعتزّ ونقدّر عاليًا ثقة سيادة الرئيس بتكليفنا بمواصلة هذا المشوار، ونعدكم بأننا لن ندّخر جهدًا من أجل تعزيز دور الصندوق ضمن منظومة المؤسسات الوطنية، ومراكمة العمل ضمن نظام الحوكمة السليمة والشفافة التي تشكّل واحدةً من أبرز ما نفخر به في الصندوق".
وأعرب جودة عن شكره وتقديره إلى أعضاء مجلس الإدارة، وباسمهم إلى الإدارة التنفيذية والعاملين كافة في الصندوق، وشركاته التابعة، على كل ما بذلوه سابقًا في تنفيذ برنامج العمل والمحفظة الاستثمارية، مضيفًا أن مجلس الإدارة على ثقة تامة بأن هذا النهج سيتواصل حتى تحقيق المهمة والرسالة الملقاتين على عاتق الصندوق.