القاهرة-أخبار المال والأعمال- تسعى إسرائيل بحربها على قطاع غزة إلى تهجير فلسطينيين من القطاع إلى مصر.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية "واينت"، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل اقترحت على الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أنه مقابل "استيعاب لاجئين من قطاع غزة، سيشطب البنك الدولي دَينا ماليا كبيرا لمصر".
وأشار "واينت" إلى أن إسرائيل توجهت إلى زعماء في العالم أيضا، وطلبت أن "يحاولوا إقناع السيسي باستيعاب لاجئين في سيناء".
وعارض السيسي تهجير فلسطينيين من القطاع إلى سيناء، واقترح على إسرائيل، بتصريحات علنية، أن تنقل الفلسطينيين إلى النقب.
وادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لدى مطالبته زعماء في العالم بإقناع السيسي بالموافقة على تهجير فلسطينيين إلى سيناء، أن "هذا هو الحل الأفضل"، وفقا لـ"واينت".
كذلك طالبت إسرائيل بإجلاء جرحى فلسطينيين في الحرب بسفن وإقامة مستشفى ميداني في مصر.
وأكد السيسي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، أول من أمس، أن القاهرة لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى أراضيها، وفق بيان للرئاسة المصرية.
ومنذ بداية الحرب على غزة، تكرر السلطات المصرية رفض مخطط تهجير سكان غزة للأراضي المصرية وتحديدا سيناء المتاخمة للقطاع، بالتزامن مع دعوات إسرائيلية رسمية إليهم بالنزوح.
ودفع الجيش الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه، نحو معبر رفح، بهدف تهجيرهم إلى سيناء. وقال السيسي إن "ما يحدث في غزة الآن هو محاولة لإرغام مواطنين على الحصول على مأوى والهجرة إلى مصر، ونحن لن نوافق على ذلك".
وشدد السيسي على أن "مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم".
ووصل الدين الخارجي على مصر إلى 165 مليار دولار، جزء منه قروض من البنك الدولي.
