رام الله-أخبار المال والأعمال- قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، إن انقطاع الاتصالات والانترنت مع غزة، نجم عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف آخر نقطتي ربط دوليتين مع القطاع، مشيرا إلى أن قطاع غزة بات مفصولا عن العالم الخارجي.
وأوضح سدر في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، أنه ومنذ اليوم الأول للعدوان، لحق ضرر هائل في البنى التحتية، ومنها شبكة الاتصالات، إلا أن ذلك لم يأت على كل نقاط الربط، الأمر الذي مكّن الشركات من الحفاظ على الاتصالات الأرضية والخليوية والوصول إلى الإنترنت.
وبيّن أن ما جرى مساء الجمعة تمثل بقصف آخر نقطتين مخصصتين للربط الدولي مع قطاع غزة، ما أدى إلى قطع الاتصالات مع القطاع داخليا وخارجيا، وكذلك الوصول إلى شبكة الانترنت، بما يؤشر على عمق الجريمة التي تقوم بها قوات الاحتلال.
وشدد الوزير سدر، على أن انقطاع الاتصالات داخل قطاع غزة سيؤثر على العديد من الخدمات، لاسيما الصحية، حيث تتوقف نداءات الاستغاثة وطلب الإسعاف.
وأكد أنه باشر بإجراء الاتصالات اللازمة مع الاتحاد الدولي للاتصالات وغيره من الأطراف الدولية الفاعلة ووضعهم في صورة الوضع، في انتظار التدخل العاجل.
وأكد الوزير أن تعمد قطع الاتصالات له مؤشرات خطيرة أقلها تكميم الأفواه، وصولاً إلى حجب صورة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يرتكبها جيش الاحتلال.
وأعرب عن أمله في أن يجري التحرك على وجه السرعة، كي لا يحرم أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من توجيه نداءات الاستغاثة، أو توثيق الجرائم التي يقترفها الاحتلال.
وأوضح أن الاحتلال يواصل تدمير مناحي الحياة كافة في قطاع غزة، ومنها البنى التحتية لقطاع الاتصالات، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية، وداعيا للتدخل الفوري لوقف العدوان وحماية المدنيين.
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد شن ليلة الجمعة وفجر السبت، غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، بالتزامن مع قصف من مدفعية الاحتلال وزوارقه الحربية، ما أدى إلى انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت بشكل كامل.
وتحولت عدد من القنوات التلفزيونية التي تنقل تطورات الأحداث إلى الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الانترنت.
وتعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف إسرائيلي عنيف ومستمر، من الجو والبر والبحر، استهدف تحديدا مدينة غزة ومخيم الشاطئ ومناطق شمال قطاع غزة كافة.
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والانترنت كافة مع قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأشارت إلى أن القصف الشديد في الساعة الأخيرة تسبب بتدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم الخارجي، بالإضافة للمسارات المدمرة سابقا خلال العدوان، ما أدى إلى انقطاع لكامل خدمات شركات الاتصالات عن قطاع غزة.
كما أعلنت شركة أوريدو، مشغّل الاتصالات الخليوية الآخر في الأرض الفلسطينية، عن تعطل شبكتها أيضا في قطاع غزة.
وأعلنت منظمة "نت بلوكس" التي تراقب الانترنت في مختلف دول العالم، بأن بيانات الشبكة الحية تظهر انهيار الاتصالات في قطاع غزة، مع تأثير كبير على شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، وسط تقارير عن قصف إسرائيلي عنيف.
وكانت شركة الاتصالات الفلسطينية قد أعلنت، في الأسبوع الأول من العدوان، أن شبكتها تكبدت أضرارا فادحة أثرت على عملها بشكل كبير، محذرة من أن تجدد الانقطاعات والأضرار على الشبكة سيتسبب بتوقف كامل لخدمات الاتصالات والانترنت.
وأشارت إلى أن العدوان على قطاع غزة تسبب في حدوث عدة انقطاعات على المسارات الرئيسية للألياف الضوئية التي تصل قطاع غزة بالضفة الغربية ثم العالم الخارجي، ما جعل القطاع بدون شبكة محمية وبوضع حساس.
وحذرت الشركة أنه في حال تجدد الانقطاعات والأضرار على الشبكة سيؤدي لانقطاع اتصال غزة مع الضفة ما يعني توقف كامل لخدمات الاتصالات والانترنت، وفقدان المواطنين القدرة على التواصل وعزلهم تماما.