رام الله-أخبار المال والأعمال- اعتمد مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، خطة وزارة التنمية الاجتماعية لتأمين الاحتياجات الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة.
وقرر مجلس الوزراء، في جلسته التي عقدها في مدينة رام الله برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، توفير الاحتياجات والمساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة للمواطنين في قطاع غزة، وتقديم الدعم اللوجستي والتنسيقي بين الجهات كافة، لتسهيل وصولها إليهم.
كما قرر توزيع طواقم ومركبات الإسعاف وفق خطة الطوارئ الوطنية بالتنسيق بين وزارة الصحة والهلال الأحمر والخدمات الطبية، وتكليف الوزراء الموجودين في القطاع بتنسيق ذلك.
ووافق مجلس الوزراء على الإحالة النهائية لعدد من المشاريع في مجالات الكهرباء والماء والحكم المحلي.
وقرر العمل بالتوقيت الشتوي في فلسطين اعتبارا من الساعة الثانية من فجر يوم السبت الموافق 28/10، وذلك بتأخير عقارب الساعة 60 دقيقة.
وقدم وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني تقريرا حول حجم المساعدات الإغاثية والتدخلات التي قدمتها الوزارة لأهلنا في قطاع غزة منذ بدء العدوان قبل أسبوعين، وذلك وفق خطة الاستجابة التي أعدتها الوزارة لتوفير احتياجات الأسر المتضررة جراء العدوان المتدحرج، بالشراكة مع العديد من الشركاء وجهات الاختصاص لجهة استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في القطاع، آخذين بعين الاعتبار جميع التوقعات السيئة، حيث تم تحديد أهم المناطق التي تحتاج إلى تدخلات فورية واستباقية رغم مخاطر التحرك لطواقم الوزارة ولجان الطوارئ التابعة لها.
وأشار التقرير إلى أن كافة المساعدات الواردة من خلال الهلال الأحمر المصري تصل إلى الوزارة عبر الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يتم التنسيق معه في إتمام عملية التوزيع.
يذكر أن ثالث قافلة من شاحنات المساعدات دخلت معبر رفح من مصر يوم الاثنين متجهة إلى قطاع غزة المحاصر.
وبدأت عمليات إيصال مساعدات من خلال المعبر يوم السبت بعد خلافات على إجراءات تفتيش تلك الشاحنات والقصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر مما تسبب في أن تظل مواد الإغاثة عالقة في مصر.
ومعبر رفح هو المعبر الرئيسي لدخول غزة والخروج منها ليس على الحدود مع إسرائيل. ومنذ أن فرضت إسرائيل "حصارا مطبقا" على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر تشرين، أصبح معبر رفح محور الجهود المبذولة لتقديم المساعدات.
ومرت 34 شاحنة منه يومي السبت والأحد. وقال موظف إغاثة ومصدران أمنيان لرويترز إن عدد الشاحنات في قافلة يوم الاثنين مشابه لكل من اليومين السابقين.
ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن هناك حاجة لعبور نحو 100 شاحنة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية في قطاع غزة الذي يقطنه زهاء 2.3 مليون شخص وتنفد مخزونات الغذاء والماء والوقود فيه.