غزة: تجار الملابس يعلّقون آمالهم على موسم التسوّق للمدارس

تاريخ النشر
أسواق غزة-صورة توضيحية-تصوير وكالات

غزة-أخبار المال والأعمال- يعلّق الشاب محمود حسونة صاحب بسطة كبيرة لبيع الحقائب والزي المدرسي وسط حي الرمال الراقي بمدينة غزة، آمالاً كبيرة على موسم التسوق للعام الدراسي الجديد، في كسر حلقة الركود الاقتصادي والتراجع الحاد في مبيعات الملابس التي شهدتها بسطته والسوق بشكل عام خلال الأسابيع الأخيرة.

وعكس الاهتمام الملحوظ من حسونة في طريقة عرض وإبراز بضاعته، عمق وحدّة المنافسة الشديدة التي تشهدها الأسواق في هذا الجانب والتي تتجلى في ارتفاع أعداد الباعة والمحال التجارية.

ووصف حسونة خلال حديث لصحيفة "الأيام" بداية موسم التسوق بالمقبولة إلى حد ما، معرباً عن أمله بأن تشهد الأسواق المزيد من الإقبال والحيوية خلال الأيام القادمة.

واعتبر رائد جلال صاحب محل لبيع الملبوسات أن موسم التسوق المدرسي من أهم المواسم التجارية بالنسبة لتجار الملابس، الذين يستثمرون مبالغ كبيرة.

وقال جلال صاحب محل في حي الشيخ رضوان القريب من حي الرمال، إن أسعار الملابس والحقائب المدرسية مقبولة وبنفس تسعيرة العام الماضي، وهذا يشجع المواطنين على الشراء.

وأوضح جلال أنه استثمر مبلغاً كبيراً في تصنيع وشراء الزي المدرسي لمختلف المراحل وكذلك الحقيبة المدرسية، معرباً عن أمله بأن تشهد الأسواق حركة تجارية نشطة.

وأشار إلى أن بدايات موسم التسوق مشجعة وتعكس رغبة كبيرة للمواطنين في الشراء، متوقعاً أن يسهم صرف الرواتب ومستحقات الشؤون الاجتماعية المتوقع صرفها خلال الأيام القادمة، في تحسين القدرة الشرائية لمعظم الشرائح.

واستهل عدد كبير من أصحاب المحال التجارية بداية موسم التسوق في إطلاق حملات لتنزيل الأسعار والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجذب أكبر عدد من المواطنين.

ولم يخيب المواطنون آمال بعض هذه المحال التي شهدت إقبالاً واضحاً بسبب الانخفاض الملموس في الأسعار، كما يقول أحد القائمين على هذه العروض في مخيم جباليا.

وعزا تخفيضه السعر بشكل كبير إلى رغبته في التخلص من كميات كبيرة من الزي القديم المكدسة في مخازنه من العام الماضي، وقال، إنه لا يمكن تسويق الزي المدرسي إلا لطلبة المدارس وفي هذه الفترة المحدودة ولذلك قرر القيام بذلك، وعبر عن رضاه من مستوى الإقبال بعد أن خفض تسعيرة قطعة الملابس إلى أقل من سبعة شواكل.

وتبحث شريحة واسعة من المواطنين عن حملات التنزيلات، خاصة مع التراجع الواضح في أوضاعها المادية واعتمادها على مساعدات تقدم بشكل دوري كالمنحة القطرية أو مساعدات غير دورية مقدمة من وزارة التنمية أو مؤسسات أخرى، كما هو الحال مع المواطن أيمن الحادي والد لأربعة طلاب من مختلف المراحل المدرسية.

وقال الحادي لـ"الأيام"، انه يبحث عن كسوة أبنائه الأربعة بأقل الأسعار لعدم قدرته على كسوتهم من المحال التقليدية، مشيراً إلى أنه لا يهمه إن كان الزي يعود لموضة الأعوام السابقة أو العام الحالي وفقط ما يهمه هو السعر.

المصدر: صحيفة الأيام