رام الله-أخبار المال والأعمال- تفقد رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الأربعاء، قاعات امتحان الثانوية العامة، في مدارس كفر نعمة الثانوية الصناعية، وكفر نعمة الثانوية المختلطة، والشيخ محمد الشامي الثانوية للبنات، بمحافظة رام الله والبيرة، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ومدير تربية رام الله والبيرة نصر أبو كرش، ومدير شرطة المحافظة علاء الشلبي، وعدد من الشخصيات الرسمية والتربوية والمجتمعية.
وقال رئيس الوزراء: "حرصنا كل الحرص أن يكون الامتحان في موعده، وأن تستطيع وزارة التربية والتعليم وجميع المدارس أن تغطي المساحة الأكاديمية التي يحتاجها الامتحان والتي تجعل من الامتحان بالمصداقية التي نريدها أمام العالم والجامعات".
وأضاف اشتية: "سعيد أننا تفقدنا ومدراء التربية في كل محافظات الوطن، سير هذا الامتحان اليوم الذي يجلس على مقاعده أبناء شعبنا من الطلبة حيث ما كانوا، واليوم الجغرافيا الفلسطينية والديمغرافيا تكتمل بتوقيت واحد وبامتحان واحد وأسئلة واحدة".
وتابع رئيس الوزراء: "جرت عشرات الاجتماعات من أجل التحضير لامتحان الثانوية العامة، لجنة الامتحان قامت بجهد على أكمل وجه، والمنهاج المتعلق بالامتحان استكمل حسب المستوى والمقياس الذي وضعته الوزارة، فقد أردنا لمخرجات الامتحان أن تكون بكل مفاصلها وتفاصيلها".
وأردف اشتية: "ندير عملية شفافة بمستوى عالمي، جميع طلبة فلسطين يستطيعوا أن ينافسوا في كل الجامعات ليس فقط بالجامعات الفلسطينية بل في الجامعات العالمية، ونفتخر بنوعية التعليم التي نقدمها، والمعلم الفلسطيني قصة نجاح في كل دول العالم وبشكل أساسي لدى أشقائنا في الدول العربية".
واستطرد رئيس الوزراء: "نسبة النجاح عادة تكون مقبولة بالنسبة لنا، والطلبة الذين لن يحالفهم الحظ لدينا اليوم خطط لهم، ولدينا مخرجات في التدريب المهني وغيره، وهناك دورة كاملة في شهر آب، لكل من لا يستطيع أو يريد أو غير راض عن نتيجته أن يعيد المواد التي يريدها، والوزارة بطواقمها مشكورة لإعطاء الطلبة فرصة ثانية، وهذه الحالة استثنائية بسبب الظرف الاستثنائي الذي نمر به، وأتمنى للطلبة النجاح والشكر موصول لأولياء أمور الطلبة على اهتمامهم، ووزارة التربية والتعليم وطواقمها على جهودهم لإنجاح عقد الامتحان".
وأشار اشتية: "تعمدنا أن تكون هذه الدورة من امتحان الثانوية العامة أن تحمل اسم د. محمد عواد الذي كان مشرفا، وآمل من وزارة التربية والتعليم أن تحمل كل دورة اسم من أعلام التربية والتعليم".
وقال رئيس الوزراء: "كان هناك اضراب للمعلمين تجاوزناه، والوزارة قامت بالتعويض للطلبة في المواد التي يحتاجها الامتحان، والطلبة بالنسبة لنا هم خميرة مستقبل شعبنا، ونحن لا نبحث عن أي تعليم، بل نبحث عن نوعية التعليم".
وأضاف اشتية: "نعيش في ظرف استثنائي، الاحتلال يحاصرنا ويصادر مالنا وأرضنا وأرواح أبنائنا، ونحن لدينا مسؤولية جماعية، وحقوق الناس محفوظة وملتزمون بالاتفاق مع المعلمين، ونأمل أن تكون روح المسؤولية الجماعية هي التي تسود".
وتابع رئيس الوزراء: "هذا الاحتلال المجرم الذي لا يميز بين طفل وطالب وشيخ وإمرأة ومريض وغيره، نتابع جرائمه على كل المنصات الدولية، والتعليم بالنسبة لنا رافعة، والشهداء سيخلدهم التاريخ ورأينا اليوم مقعد فارغ لطالب كان من المفترض أن يكون على مقعد الامتحان اليوم، ولكن بقي مقعده محفوظ في قلوب زملائه وقلوبنا جميعا، وسنبقى أوفياء للشهداء والأسرى والجرحى".
بدوره، أكد الوزير عورتاني حرص الوزارة الدائم على إنجاح الامتحان في دورته الحالية التي تحمل اسم الراحل د. محمد عواد، تكريما ووفاء لروحه ولذكراه، حيث يعقد الامتحان في المدارس الفلسطينية في الوطن والخارج وفق الترتيبات والتعليمات الخاصة به، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بتوفير كافة الإمكانات التربوية والتقنية اللازمة لطلبة الثانوية العامة؛ لتأدية الامتحان بما يضمن الحفاظ على جودته وحقوق الطلبة وفرصهم.
واستذكر عورتاني الشهداء والأسرى من الطلبة الذين حرمهم الاحتلال من تأدية الامتحان أسوة ببقية زملائهم، معبراً عن ارتياحه لسير تقديم الامتحان في محافظات الوطن والمدارس الفلسطينية في الخارج، مثمناً جهود القائمين عليه على مستوى الوزارة ومديرياتها والمؤسسات الرسمية والأهلية الشريكة.
أكثر من 87 ألف طالب وطالبة يتوجهون لامتحانات الثانوية العامة
وانطلقت، صباح اليوم الأربعاء، امتحانات الثانوية العامة في جميع أنحاء الوطن، بما يشمل المحافظات الجنوبية والشمالية بما فيها القدس والمدارس الفلسطينية بالخارج، حيث توجه 87.817 طالبا وطالبة إلى قاعات الامتحان، موزعين على 726 قاعة.
ويبلغ عدد طلبة الفرع الأدبي 54635، والفرع العلمي24538، والريادة والأعمال 3916، والفروع المهنية 2524، وفروع الكفاءة المهنية 962، والفرع الشرعي 1242.
وأشارت وزارة التربية والتعليم، إلى جاهزيتها التامة لعقد الامتحان الذي ينطلق بدورته الأولى اليوم، وتحمل عنوان (دورة الراحل د.محمد عواد)، رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم والامتحانات، تكريمًا ووفاءً لروحه وذكراه.
وأكدت ضرورة تواجد الطلبة الساعة 8.30 في قاعاتهم، إذ لن يسمح بدخول قاعة الامتحان بعد الساعة التاسعة.
وأهابت لجنة الامتحانات العامة بذوي الطلبة والأهالي بتوفير الهدوء وكل الجوانب التي تضمن تقديم الامتحان وفقًا للخطة الموضوعة، متمنية النجاح والتفوق لجميع الطلبة.
تجدر الإشارة إلى أن 5 من طلبة الثانوية العامة قضوا برصاص الاحتلال، وهم: محمود السعدي، ومحمد ماهر تركمان من جين، واسامة محمود عدوي من شمال الخليل، ووديع علي أبو رموز من القدس، وأحمد دراغمة من طوباس، بينما يرزح 30 طالبا في سجون الاحتلال .