الرياض-أخبار المال والأعمال- أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأحد، إتمام نقل حصة 4% إضافية من أسهم "أرامكو" من ملكية الدولة إلى شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، لترتفع بذلك الحصة التي يسيطر عليها الصندوق في المجموعة النفطية إلى 8%.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إن الحصة التي تقدّر قيمتها بعشرات مليارات الدولارات ستذهب إلى الشركة العربية السعودية للاستثمار "سنابل للاستثمار" المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات، بعد أكثر من عام على نقل 4% أخرى مباشرة للصندوق.
وأكّد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الصندوق، الذي يقود جهود تنويع الاقتصاد في البلاد، أن الدولة "تظل المساهم الأكبر في شركة (أرامكو) السعودية بعد عملية النقل، بنسبة 90,18% من إجمالي أسهم الشركة".
وتابع، إن عملية نقل الملكية "تساهم في تعظيم أصول صندوق الاستثمارات العامة وزيادة عوائده الاستثمارية، ما يعزز مركز الصندوق المالي القوي وتصنيفه الائتماني".
وفي شباط من العام الماضي، حصل صندوق الاستثمارات العامة على 4% من أسهم شركة "أرامكو" قدّرت قيمتها في ذاك الوقت بنحو 80 مليار دولار، وذلك بهدف دعم عمل الصندوق على تنويع الاقتصاد.
وقد أُدرجت "أرامكو" في البورصة السعودية في كانون الأول 2019، بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29.4 مليار دولار مقابل بيع 1.7% من أسهمها.
منذ تسلم الأمير محمد منصب ولي العهد في 2017، تنكب المملكة على محاولة تنويع الاقتصاد عبر دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها، بهدف وقف الارتهان التاريخي للنفط.
ويقود هذه الجهود صندوق الاستثمارات العامة برئاسة الأمير الشاب، الذي تبلغ إجمالي أصوله 480 مليار دولار.
وأعلنت مجموعة "أرامكو" النفطية السعودية، أمس، أنها حققت أرباحا "قياسية" بلغت 161 مليار دولار في 2022، ما أثار ردة فعل غاضبة من حقوقيين حذروا من ويلات التغير المناخي.
في آذار الماضي، قالت المجموعة العملاقة، إنّ صافي دخلها وصل إلى 604.01 مليار ريال سعودي (161.07 مليار دولار) في 2021، مقابل 412.4 مليار ريال سعودي (110 مليارات دولار) في 2021، بزيادة قدرها 46.46%.
وارتفعت أسعار الطاقة بشكل قياسي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022.
ويمثل صافي الربح في 2022 نحو ضعف أرباح الشركة البالغة 88.2 مليار دولار في 2019، قبل تفشي جائحة كورونا، وهو الأعلى منذ طرح أسهم الشركة في البورصة في 2019.
وتعرضت منشآت "أرامكو" خلال السنوات القليلة الماضية لهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ تبناها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، كان آخرها واشدها قبل نحو عام.
لكنّ اتفاقا مفاجئا، أعلن، الجمعة الماضي، بين الرياض وطهران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بينهما منذ 2016 قد يقلل من هذه المخاطر في الأشهر المقبلة.
وقبل أقل من شهر، وقّعت "أرامكو" اتفاقية للاستحواذ على حصة بنسبة 10% في شركة "رونغشنغ" للبتروكيميائيات الصينية، في صفقة بقيمة 3.6 مليار دولار، ستُسهم في تعزيز موقع عملاق النفط السعودي في الصين.
تاريخ النشر