رام الله-أخبار المال والأعمال- دعا عمال ونقابيون للحفاظ على إنجازات العمل النقابي وحمايته من التلاشي والاندثار، من خلال تنظيم وإعادة هيكلة العمل النقابي، يقود الى تعزيز ثقافة وقيم عمالية نقابية ترسخ وتجذر للعمل النقابي، وبما يمكن النقابات العمالية بمكوناتها ولوائحها وخططها، من سعيها للحفاظ على العمال وتعمل على تحقيق تطلعاتهم الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية.
وحث المشاركون في الدورة التدريبية التي نظمها مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في رام الله حول "مهارات التنظيم النقابي وقيادة النقابات"، بدعم مركز اولف بالما الدولي، القيادات النقابية والعمالية الالتزام بقيم العمل النقابي وأطره النقابية وتفعيل الجهود لقيادة العمل النقابي، خاصة في ظل تعاظم مشاكل وهموم العمال في هذه المرحلة.
وشارك في الدورة 12 نقابيا، أكثر من نصفهم نساء، من أعضاء الهيئات الإدارية المنتخبة حديثا في نقابات العاملين في بلديات قلقيليه بيتونيا، والمزارعين والسكرتاريا ورياض الأطفال والخدمات البريدية والصناعات الغذائية والزراعية واتحاد النقابات الجديدة، وذلك ضمن تدخلات المركز بهدف بناء قدرات النقابيين من أجل تعزيز مبدأ الحق في التنظيم النقابي والقدرات التمثيلية والتفاوضية للنقابات العمالية.
وأجمع المشاركون على وجوب استقلالية النقابات في إدارة شؤنها الداخلية وضرورة تركيز اهتمامها بالتواصل والاتصال الفعال بالعمال في كافة مواقع اعمالهم، وتلمس مشاكلهم وقضاياهم، والعمل وفق خطط منهجية واليات لعلاجها، وتعزيز المفاهيم الديمقراطية في البناء النقابي وفي إتخاذ القرار من خلال مشاركة العمال في تقرير مصيرهم النقابي والمهني، الامر الذي يساهم بشكل فعال في تعزيز وجود العمل النقابي ونجاحه.
وشدد المشاركون على ضرورة ان تعمل النقابات العمالية على تأطير أعضائها وتنمية مهاراتهم، وتحسين سلوكهم في العمل.
وأكد مدربو المركز، أن العمل الجمعي يسهم بشكل كبير في إشراك العمال في التخطيط والتنفيذ ويعزز لديهم الانتماء للعمل وللنقابات وللمجتمع، ويؤسس لمنهج ديمقراطي حقيقي، ويحقق تنمية بشرية، كما يساعد في تحسين أداء قيادة العمل النقابي والعمالي.