هامبورج (د ب أ)- انتهت نتائج دراسة إلى أن قضية الاستدامة لا تلعب سوى دور ثانوي لدى العديد من شركات التصدير العالمية.
جاء ذلك في الدراسة التي أجرتها شركة أليانز تريد الألمانية لتأمين الائتمان وشملت 2500 شركة في ست دول صناعية.
وأوضحت النتائج أن 74% من هذه الشركات لا تراعي في اختيار أسواقها للتصدير الجوانب المتعلقة بالاستدامة مثل الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة الرشيدة للشركات.
وحسب الدراسة، فإن 33% من شركات التصدير في ألمانيا قالت إن هذه الجوانب أثرت على اختيارها لأسواق التصدير.
وأظهرت النتائج أن نصف الشركات المستطلع آراؤها (47% في ألمانيا) تفضل التحول إلى موردين أكثر استدامة عن أن تجري بنفسها تغييرات نحو العمليات أو الإنتاج المستدام.
من جانبها، قالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين في أليانز تريد، انا بواتا، إن " معايير الاستدامة لا تمثل أمرا شديد الأهمية حتى الآن، فهي لا تلعب إلا دورا ثانويا" وأضافت أن " أحد أسباب ذلك يرجع إلى أن الشركات مضطرة إلى التعامل مع العديد من المشاكل في نفس التوقيت ومن بين هذه المشاكل التكاليف المرتفعة للطاقة والنقل واضطرابات سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف التمويل والنقص في الكوادر الفنية المتخصصة".
ورأت بواتا أن الشركات التي مهدت السبل لعمل أكثر استدامة، لديها نقاط انطلاق جيدة للغاية في المستقبل.
وأوضحت النتائج أن أكثر من ثلث الشركات (36%) للشركات المصدرة في أكبر ثلاثة اقتصادات في الاتحاد الأوروبي وهي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا رفعت أسعارها لتعويض ضريبة ثاني أكسيد الكربون.