تل أبيب-أخبار المال والأعمال- صادقت لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على خفض ضريبة المحروقات (البلو) 50 أغورة.
وكان وزير المالية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، عن خفض ضريبة المحروقات (البلو) بنصف شيقل بصورة فورية ولمدة ثلاثة أشهر.
وسينخفض سعر لتر البنزين 95 أوكتان بالخدمة الذاتية من 7.44 شيقل حاليًا إلى 6.94 شيقل، ابتداءً من منتصف الليلة. كما سيتم إجراء تقييم مجددًا بعد ثلاثة أشهر حول تمديد التخفيض.
وارتفع سعر البنزين مطلع الشهر الحالي في إسرائيل بـ 39 أغورة وبلغ 7.44 شيقل، وهو أعلى سعر منذ آب/أغسطس العام 2014.
ويشار إلى أن 51% من سعر البنزين ناجم عن ضريبة المحروقات.
وقال ليبرمان، في إحاطة صحافية، إن خفض البلو على البنزين جاء بعد بحث عميق في وزارة المالية. وأضاف أن "سعر البنزين مرتبط بأنشطة المرافق الاقتصادية وبالأسعار في الأسواق العالمية. وأنا أعمل وفق أرباع السنة. وسنبحث الموضوع بعد ربع (سنة) مرة أخرى".
وكانت تقديرات وزارة المالية أن دخل خزينة الدولة في العام الحالي سيبلغ 18.7 مليار شيقل من ضريبة المحروقات، وأن ترتفع وفقا لارتفاع أسعار البنزين. وبحسب تقديرات الوزارة، فإن هذا الدخل سيتراجع بـ 800 مليون شيقل إثر خفض البلو.
وفي سياق متصل، شددت جمعية حماية المستهلك الفلسطيني على ضرورة اعتماد وزارة المالية الفلسطينية لذات التخفيضات الضريبية على المحروقات في السوق الإسرائيلي، حيث كانت الوزارة توضّح دائمًا أنها مع التخفيضات إلا أن الغلاف الجمركي الموحّد مع السوق الإسرائيلي لا يسمح.
وأضافت الجمعية في بيان صدر عنها، أن سلسلة من الإجراءات الضريبية التخفيفية اعتمدت في السوق الإسرائيلي على مراحل، الأمر الذي يتيح اتخاذ ذات الإجراءات مع استغلال مساحة المتاح بنسبة أقل منهم مثل ضريبة القيمة المضافة التي يجب أن تكون أقل بشحطتين بالمئة عن نسبتها في السوق الإسرائيلي وكذلك أسعار المحروقات وغيرها.
ولم يصدر حتى اللحظة أي قرار عن وزارة المالية الفلسطينية في هذا الجانب، علمًا أن الهيئة العامة للبترول في الوزارة تستورد كامل احتياجات الأراضي الفلسطينية من المحروقات من إسرائيل.
وكانت الهيئة قد قررت مطلع الشهر الجاري، امتصاص معظم الزيادة في أسعار الوقود لشهر نيسان، مكتفية برفع أسعار البنزين بمقدار 26 أغورة والسولار والكاز بمقدار 34 أغورة، وتثبيت سعر الغاز كما هو الشهر الماضي، على الرغم من الأحداث الدولية المتسارعة وارتفاع أسعار المشتقات البترولية بشكل حاد في كل أنحاء العالم.
وكانت وزارة المالية قد ثبتت أسعار الوقود خلال شهر آذار، رغم الارتفاع الكبير في التكلفة جراء صعود أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ويباع لتر البنزين 95 أوكتان حاليًا 6.59 شيقل، وبنزين 98 أوكتان 7.46 شيقل، والسولار والكاز 5.99 شيقل لكل منهما.
وقالت وزارة المالية إن هذه التسعيرة الجديدة لأسعار الوقود ترفع الكلفة المالية على الخزينة العامة إلى نحو 160 مليون شيقل شهريًا دعمًا للأسعار.