غزة-(الأيام)- اكتظت غالبية أسواق قطاع غزة ببسطات بيع الفراولة بشكل تزامن مع تقنين تسويقها في الضفة، حيث كثرت بسطات بيع محصول التوت الأرضي في الأسواق الشعبية ومحال "السوبرماركت" وعلى جنبات الطرق وسط إقبال متوسط على الشراء من قبل المواطنين.
وتسبب تقنين تسويقها في محافظات الضفة، طرح كميات كبيرة من الفراولة في أسواق قطاع غزة، ما قلل بنسبة كبيرة من مستوى العوائد المالية للمزارعين.
وقال المزارع إبراهيم ورش اغا (30 عاماً) إن سعر منتجاته من التوت كان يتراوح بين 7 و10 شواقل للكيلوغرام، حينما كان يسوقها في الضفة، لكنه يتلقى شيقل ونصف مقابل الكيلوغرام حالياً.
وبيّن أنه كان ينقل إلى الضفة 80% من منتجاته تقريباً، أما حالياً فلا ينقل سوى 10% ما يعني أن باقي منتجاته يتم طرحها في أسواق قطاع غزة، وهو ما هبط بالثمن إلى ما يتراوح بين شيقل ونصف وحتى شيقلين بسعر بيع الجملة.
وتقوم عدة مؤسسات وجمعيات تعمل في مجال زراعة وتسويق التوت الأرضي، بين وقت وآخر بمراقبة مستوى الإنتاج ومستوى التسويق، في محاولة منها لعمل موازنة بين الجانبين.
ويزداد إنتاج التوت الأرضي تدريجياً في الفترة بين كانون الثاني ونيسان.
وأوضح مدير الجمعية التعاونية الزراعية في بيت لاهيا، محمد غبن، أنه تم التنويه لمنتجي التوت الأرضي قبل نحو أسبوعين بعدم تسويق صنفي "شارلي" و"تمار" في أسواق الضفة الغربية عقب زيادة الكميات المنتجة وسوء جودة بعضها.
وأرجع الأسباب وراء ذلك إلى عمل توزان في الأسواق ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والحفاظ على أسعار مقبولة ما بين المزارعين والمستهلكين.
وأشار غبن في سياق حديثه لصحيفة "الأيام" إلى أنه تم استدراك الأخطاء الحالية التي تمثلت بوجود أصناف رديئة ومحاولة تجنبها الموسم القادم إضافة إلى تعزيز زراعة أصناف ذات جودة عالية.
تاريخ النشر