وزيرة الصحة تتراجع: "الإغلاق الشامل لم يُطرح"

تاريخ النشر
وزيرة الصحة مي الكيلة

رام الله-أخبار المال والأعمال- تراجعت وزيرة الصحة مي الكيلة، اليوم السبت، عن تصريحات كانت قد أدلت بها لصحيفة "الحياة الجديدة" الفلسطينية الرسمية، والتي وردت في عدد الصحيفة الذي صدر اليوم تحت عنوان: "وزيرة الصحة: تأجيل العمليات غير الطارئة في بعض المشافي الحكومية وقد نضطر للإغلاق العام".

وقالت الكيلة في بيان مقتضب صدر عن وزارة الصحة: "إن قرار إغلاق المدارس لـ10 أيام والتوجه إلى التعليم الإلكتروني جاء منعًا للوصول إلى مرحلة أكثر صعوبة، والإغلاق الشامل لم يُطرح"، داعيةً المواطنين إلى التقيد بإجراءات السلامة والوقاية وأخذ التطعيمات المضادة لفيروس "كورونا"، حتى نتمكن من العودة إلى حياتنا الطبيعية والتخفيف من آثار الجائحة.
في المقابل، قالت الكيلة في تصريح خاص لـ "الحياة الجديدة" إنه خلال الأيام المقبلة سيتم اتخاذ اجراءات جديدة سواء على صعيد القطاع الصحي بشكل خاص أو على صعيد القطاعات الأخرى بشكل عام، بعد ارتفاع منحنى الإصابات بكورونا بشكل أكبر وأصعب من الموجات السابقة، ما ينذر بخطورة الوضع الصحي في الوقت الحالي.

وأضافت أن بداية الإجراءات الحالية كانت بإغلاق المدارس ورياض الأطفال والحضانات. لكن في حال أصبح الوضع الصحي أشد خطورة وبات من الصعب السيطرة عليه، فإنه يجب أن يكون هناك قرار بالإغلاق العام، لكن حتى اللحظة الإغلاق غير وارد.

أكدت وزيرة الصحة مي الكيلة أنه تم اتخاذ قرار بتأجيل إجراء العمليات المبرمجة والمنسق لها مسبقًا في بعض المشافي الحكومية، خاصةً التي فيها نسبة المرضى بفيروس كورونا عالية جدًا، مثل مجمع فلسطين الطبي، وإعطاء الأولوية للعمليات الطارئة.

وشددت الكيلة على أن المقلق هو ارتفاع منحنى الإصابات بشكل حاد التي أصبحت تقريبا 11 ألف حالة يوميا.

وقالت: "المقلق هنا الإمكانيات المتواضعة التي لدينا، ففي حال ارتفاع الاصابات بشكل أكبر فإننا ســنضطر لإدخال العديد من الحالات للمشافي التي تحد امكانياتها من استيعاب أعداد كبيرة من المصابين، حيث فاقت نسبة الإشغال فيها حاليا الـ100%، وهذا مادفعنا للمطالبة بإغلاق قطاعات مثل المدارس والمطاعم وغيرها من الأماكن المكتظة، إذ إننا نعمل ضمن نظام صحي متواضع ليس لديه القدرة الكبيرة على استيعاب عدد كبير من المرضى".

وأضافت: ندعو المواطنين الى التوجه لتلقي التطعيم والجرعة الثانية والجرعة الثالثة المعززة.

وتابعت: "ما زالت نسبة التطعيم في الضفة الغربية 60% وفي غزة 30% وهذه لا توازي النسبة المطلوبة لمواجهة الفيروس، بالرغم من توفّر اللقاحات بشكل كاف لدى وزارة الصحة، كما أن اللقاح هو إحدى الوسائل لمنع أن تكون الإصابة بمتحور (أوميكرون) صعبة وشديدة علــى المصاب، كما تخفف من أعراض الإصابة وعدم الوصول الى مرحلة الوفاة، الى جانب ضرورة التزام المواطنين بارتداء الكمامة، كما نطلب من القطاع الإعلامي والإعلاميين التعاون معنا في موضوع التوعية بضرورة التزام المواطنين بإجراءات مواجهة الفيروس".