الاقتصاد: تصدير أول شحنة فلسطينية ضمن مبادرة "الشحن بالحاويات"

تاريخ النشر
جانب من عملية تصدير الشحنة

رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني، يوم الخميس، عن تصدير أول شحنة فلسطينية إلى دولة ماليزيا ضمن مبادرة شحن البضائع في حاويات عبر معبر الكرامة/ جسر الملك حسين.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها أن ذلك "يأتي تتويجًا للجهود التي تبذلها مع الاتحاد الأوروبي لتسهيل التجارة الفلسطينية عبر الحدود مع وعبر الأردن، حيث بدأ العمل بهذه المبادرة التجريبية في الأول من شباط/ فبراير 2022، وتستمر لثلاثة أشهر على أن تخضع لاحقًا لتقييم واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق أفضل النتائح".

وقد جرت عملية تصدير الشحنة وهي عبارة عن شحنة زيت زيتون سعة 20 قدم من شركة الأرض للمنتوجات الزراعية الفلسطينية، وصولاً إلى ميناء العقبة مباشرة تبعًا للإجراءات المعمول بها في المبادرة.

وأعرب وزير الاقتصاد الفلسطيني خالد العسيلي عن سعادته لتصدير أول شحنة فلسطينية ضمن المبادرة التجريبية للشحن بالحاويات، "لما لها من أهمية في تخفيف التكاليف أمام المصدّر الفلسطيني وتسهيل وصول منتجاتنا إلى الأسواق العربية والإقليمية دون ضرر أو خسارة، وذلك من شأنه المساهمة في زيادة تنافسية المنتج الفلسطيني في هذه الأسواق، بما يخدم استراتيجية الحكومة في تنمية التجارة وتشجيع التصدير والاستيراد المباشر ويسهم في خلق فرص عمل".

وقال العسيلي: "ماضون قدمًا وبالتعاون مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مزيدًا من الخطوات التي من شأنها تحسين الإجراءات وإزالة العقبات أمام القطاع الخاص الفلسطيني".

من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف: "يسعدني أن أشهد أن مبادرتنا التجريبية المشتركة قد جعلت من الممكن تصدير حاوية تحمل بضائع فلسطينية مباشرة من فلسطين إلى المستهلكين في ماليزيا". 

وأضاف: "هذه خطوة مهمة إلى الأمام للتجارة الفلسطينية وتساهم في تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في اقتصاد فلسطيني قوي يتبادل التجارة بحرية مع العالم. إنني أقدّر جهود جميع الأطراف المعنية وأهنئهم على هذا الإنجاز".

وبدوره،  بين مدير شركة الأرض للمنتوجات الزراعية الفلسطينية زياد عنبتاوي، أن عملية تصدير الشحنة إلى دولة ماليزيا تمت دون أية معيقات، وحققت النتائج المطلوبة، خاصة الحفاظ على جودة المنتج من التلف.
وشدد على أهمية المبادرة في تسهيل التجارة الفلسطينية، وإزالة المعيقات التي ترهق المصدّر الفلسطيني، داعيًا المصدّرين إلى استخدام هذه الآلية التي سيكون لها نتائج ايجابية في المدى المتوسط على الصادارات الوطنية، مؤكدًا أهمية ألا تقتصر الآلية على شحنة سعة 20 قدم.