رام الله- (القدس دوت كوم)- منذ أن تعرض ميدان المنارة وسط مدينة رام الله للاعتداء وتحطيم بعض الأسود فيه قبل نحو ثلاثة أشهر، شرعت بلدية رام الله بتنفيذ ترميم للميدان ومحيطه، فما هي طبيعة الترميم والتطوير لميدان المنارة؟ وإلى أين وصلت تلك الجهود من الترميم والتطوير؟ وما الموعد المفترض لتجهيز وإعادة افتتاح الميدان مجددًا؟
وفي هذا الشأن، يوضّح رئيس بلدية رام الله موسى حديد أن "مشروع إعادة تأهيل ميدان المنارة كان أحد المشاريع المدرجة على خطة بلدية رام الله للعام 2021، ولكن الأوضاع المالية الصعبة وتحديد الأولويات وفقًا للحالة الصحية والاحتياجات الطارئة حالت دون البدء به في الموعد المحدد".
ويؤكد رئيس بلدية رام الله أنه وبعد الحادث المؤسف الذي تعرض له ميدان المنارة كان لا بد لبلدية رام الله من الإسراع والبدء في أعمال إعادة التأهيل للميدان ومحيطه وما يشمله ذلك من إجراء بعض التدخلات أيضًا في حركة المركبات والذي سيترافق مع إعادة التعبيد.
ويوضّح أنه تم الانتهاء من ترميم الأسود نتيجة الاعتداء وبمساعدة من طواقم وزارة السياحة والآثار الذين تمكنوا من إعادة الوضع إلى ما كان عليه، وفي تلك الأثناء عملت طواقم البلدية على إعادة ترميم الأسود من اعتداءات سابقة تمت أثناء اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رام الله وإعادة تأهيل حجارة الميدان وتنفيذ التصميم المعد مسبقًا.
ويؤكد حديد أن التصميم يشمل إدخال العنصر المائي في ميدان المنارة، وتركيب إنارة جديدة من ضمنها فوانيس شبيهة بما كان على الميدان عند إنشائه وتغيير الحماية (الدرابزين) المحيطة بالميدان، ليحول دون الوصول إلى أجزائه الداخلية ولإضفاء شكل جمالي عليه كونه أصبح معلمًا وطنيًا ارتبط اسمه بكافة الأحداث وأنواعها التي شهدها ويشهدها الوطن.
ووفق حديد، فإن من بين التدخلات لإعادة تأهيل ميدان المنارة، تم أيضًا البدء بإعادة تأهيل محيط الميدان وخاصة المنطقة المقابلة له حيث ستحتوي على اسم المدينة وتعريف بالميدان وزراعة بعض الأشتال والنباتات في المرحلة النهائية من الأعمال.
وحول الموعد المتوقع لإعادة افتتاح ميدان المنارة بعد تجهيزه، يؤكد رئيس بلدية رام الله أنه من المتوقع أن ينتهي العمل بالميدان ومحيطه مع نهاية شهر كانون الثاني الجاري أو منتصف الشهر المقبل، وأن ذلك يعتمد على الأحوال الجوية.
وفي شهر تشرين الأول 2021، تعرض ميدان المنارة لتحطيم بعض الأسود فيه واعتقلت الشرطة الفلسطينية الجاني حينها، وهو ما أثار ردود فعل واسعة على تعرض الدوار لهذا الاعتداء الذي يمثل معلمًا لمدينة رام الله.
ويُعدّ ميدان المنارة أشهر ميادين رام الله ويتزين بخمسة تماثيل من الأسود خلف واحد منهم ثلاثة أشبال، وترمز الأسود الخمسة إلى أبناء مؤسس رام الله راشد الحدادين.