رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية تسجيل عدد من حالات الإصابة بمرض "الحمى القلاعية" في قطعان من الأغنام، مؤكدةً في نفس الوقت أن المرض لا ينتقل إلى الإنسان.
و"الحمى القلاعية" مرض فيروسي غير قاتل غالبًا، لكنه معدي جدًا، يصيب الأبقار والخنازير والماعز والأغنام وحيوانات أخرى كالفيلة والفئران، ونادرًا ما يصيب الإنسان.
وأكدت الوزارة تكثيف الخدمات البيطرية جهودها للسيطرة واحتواء بؤر الإصابة بمرض الحمى القلاعية، ومنع انتشار المرض، عبر تطعيم ما يزيد عن 200 ألف رأس من الأغنام والأبقار، من خلال استخدام المخزون الاستراتيجي من لقاح الحمى القلاعية المتوفّر في مستودعات الوزارة، إلى جانب تكثيف إجراءات الرصد والتقصي عن المرض.
وقالت الوزارة، في بيان لها، يوم الجمعة، "في ظل انتشار مرض الحمى القلاعية مؤخرًا في بعض دول الجوار، وانتقال المرض عبر الحيونات البرية العابرة للحدود، فقد تم تسجيل عدد من حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية في قطعان من الأغنام".
وأضافت: "بذلت الوزارة جهودًا مكثفة مع الجهات الإقليمية والدولية لتوفير كميات إضافية من لقاح الحمى القلاعية وتكللت هذه الجهود بالنجاح، حيث استطاعت شراء كميات إضافية من اللقاح من خلال إحدى الشركات الفلسطينية بالرغم من شح اللقاح في السوق العالمي وفرض الاحتلال لقيود مشددة في استيراد اللقاحات البيطرية، وهذه الكمية تكفي لتنفيذ كافة الأنشطة الميدانية التي تقوم بها الخدمات البيطرية في الوزارة واللازمة لمكافحة المرض واحتواءه ومنع انتشاره، وستستمر طواقم الخدمات البيطرية في حملة التحصين ضد المرض وفق تحليل المخاطر وخطتها الاستراتيجية للسيطرة على المرض".
وأهابت وزارة الزراعة بمربي الثروة الحيوانية مراجعة دوائر الخدمات البيطرية في المحافظات للحصول على الإرشادات اللازمة والتعاون مع طواقمها في الميدان لتقديم الخدمات المناسبة لهم.
كما دعت مستوردي الحيوانات الحية وتجارها إلى مراجعة دوائر البيطرة اعتبارًا من يوم غد الأحد لاستكمال عملية تطعيم الحيوانات المستوردة، وإجراءات الاستيراد وفق التعليمات والأنظمة ذات العلاقة.
وأكدت الوزارة أن مرض الحمى القلاعية لا ينتقل الى الإنسان، وهو مرض متوطن في كافة دول الشرق الأوسط بما فيها دولة فلسطين، وأن الإصابات بمرض الحمى القلاعية لن يكون لها تأثير على أسعار اللحوم الحمراء في ظل الجهود التي تبذل للسيطرة على هذا المرض، بدءا من الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها وعمليات التحصين في بؤر الإصابة منذ ظهورها.